ترحيب دولي بـ"الملتقى الوطني" ودعوات لإنهاء الانسداد السياسي بليبيا
الاتحاد الاوروبي ومجلس الأمن أكدا دعمهما لإنهاء المرحلة الانتقالية في ليبيا، والترحيب بجهود البعثة الأممية للتوصل لاتفاق سياسي.
أكد الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن، الأربعاء، دعمها لإنهاء المرحلة الانتقالية في ليبيا، مبدين ترحيبهما بجهود المبعوث الأممي غسان سلامة للتوصل لاتفاق ينهي حالة الانسداد السياسي الذي تعيشه البلاد.
جاء ذلك في بيان مشترك لبعثة الاتحاد الأوروبي بعد زيارة أجراها سفراؤه إلى مدينة بنغازي (شرق)؛ حيث عقدوا اجتماعات مع القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ووفد من مجلس النواب.
وأبدى الاتحاد ترحيبه بالملتقى الوطني المزمع عقده منتصف أبريل/نيسان المقبل في مدينة غدامس، (غرب).
وحث الليبيين على اغتنام هذه الفرصة لإنهاء الجمود الحالي، داعياً جميع الأطراف الليبية إلى الامتناع عن أي تحريض خاصة من خلال وسائل الإعلام والعمل على نزع فتيل التوتر.
وأعلن سلامة، الأسبوع الماضي، تحديد أيام 14 و15 و16 أبريل / نيسان المقبل، موعدا لملتقى الحوار، وهو آخر بنود خارطة الطريق طرحتها الأمم المتحدة قبل أكثر من عام.
وحول الدعوات لإتمام انتخابات رئاسية وبرلمانية، أكد الاتحاد الأوروبي دعمه لإجرائها في أقرب وقت ممكن وتشكيل حكومة موحدة قادرة على تقديم الخدمات الأساسية لجميع الليبيين.
وأعرب البيان عن تأييده لإجراء الانتخابات المحلية في عدد من البلديات خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مطالباً جميع الجهات الفاعلة باتخاذ الخطوات اللازمة للسماح بإجراء هذه الانتخابات بجميع أنحاء البلاد.
في السياق ذاته، أكد أعضاء مجلس الأمن دعمهم الكامل للممثل الخاص للأمين العام، غسان سلامة، ولبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في سعيهما للوساطة لإيجاد حل سياسي في ليبيا من شأنه أن يؤدي إلى انتخابات سلمية وذات مصداقية.
ودعا أعضاء مجلس الأمن جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية إلى الوحدة في دعم الممثل الخاص للأمين العام خلال هذه المرحلة الحرجة والانتقالية في ليبيا.
ورحب أعضاء مجلس الأمن بتحديد موعد الملتقى الوطني، مثمنين المحادثات التي عقدت في أبو ظبي فبراير/شباط الماضي بين رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج والقائد العام للجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، بما في ذلك اتفاقهما على ضرورة إنهاء المراحل الانتقالية في ليبيا من خلال إجراء انتخابات عامة.
وأشار الأعضاء إلى التزامات القادة الليبيين التي تعهدوا بها في المؤتمرات الدولية التي عقدت في باريس في 29 مايو/أيار وباليرمو في 12-13 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، بما في ذلك العمل بشكل بناء مع الجهود التي تيسرها الأمم المتحدة.
كما أكد أعضاء مجلس الأمن على أهمية الملتقى الوطني كونه يوفر فرصة حاسمة لجميع الليبيين لتنحية خلافاتهم جانبا وممارسة ضبط النفس لصالح البلاد وتحقيق السلام والازدهار للشعب الليبي.
ودعا الأعضاء جميع المشاركين في الملتقى الوطني إلى الانخراط بحسن نية في هذه العملية الليبية، بقيادة ليبية.
ويأمل المجتمع الدولي أن تقود الاستحقاقات الانتخابية إلى معالجة الوضع في البلد الغني بالنفط، الذي يعاني منذ سنوات، من اقتتال بين كيانات مسلحة عديدة، وصراع على السلطة والنفوذ.