توغو تعتزم فتح قنصلية بالداخلة.. دعم سيادة المغرب على الصحراء
وسط مساع مغربية لحل أزمة الصحراء الغربية، بدأت الدول تغير بوصلتها في اتجاه دعم سيادة الرباط على تلك البقعة، ورفض مشاريع "الانفصال".
آخر تلك الدول كانت جمهورية توغو التي تطل على خليج غينيا وتعد لاعبًا استراتيجيًا في غرب أفريقيا، لموقعها المتميز في منطقة جغرافية واستراتيجية تقع عند تقاطع طرق التجارة الدولية.
ذلك الموقف تبلور بشكل رسمي اليوم الثلاثاء، مع إعلان وزير الشؤون الخارجية والاندماج الأفريقي والتوغوليين بالخارج، روبرت دوسيي، نية بلاده افتتاح قنصلية عامة بالداخلة خلال الأيام المقبلة.
موقف داعم
جاء ذلك خلال ندوة مشتركة عقدها وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، مع نظيره التوغولي، على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري الأول لدول أفريقيا الأطلسية.
ويأتي افتتاح القنصلية التوغولية المرتقب، بعد أيام من افتتاح جمهورية سورينام قنصلية عامة لها بمدينة الداخلة بالصحراء المغربية، في خطوة تؤكد الدعم الدولي المتزايد للمملكة في هذا الملف.
وبهذه الخطوة، يرتفع عدد القنصليات التي تم افتتاحها بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية إلى 26 قنصلية تتوزع ما بين مدينتي الداخلة (14 قنصلية) والعيون (12 قنصلية). بما فيها قنصلية الطوغو المتوقعة.
الطرح المغربي
من جهته، قال حسن بلوان، الخبير في العلاقات الدولية، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن المواقف المتواترة لعدد من الدول، تؤكد بما لا يدع أي مجال للشك على سلامة الطرح المغربي، وفعاليته في حل النزاع الذي وصفه بـ"المفتعل" في الصحراء المغربية.
وأكد بلوان، أنه خلال السنوات الأخيرة كان هناك تحولات جذرية في الموقف الدولي، لدعم السيادة المغربية على الصحراء، مشيرًا إلى أن هذه الديناميكية الدولية الداعمة للطرح المغربي، حشرت الأطروحة الانفصالية والداعمين لها في زاوية ضيقة، أظهرت ضعف أطروحتهم وحججها.
وأضاف الخبير في العلاقات الدولية، أن المجتمع الدولي بات يدرك أهمية الوحدة الترابية للبلدان، بعيداً عن التفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEwNCA= جزيرة ام اند امز