الدورة الثانية من منتدى المعلمين الدولي "قدوة 2017" تنطلق السبت وتستمر حتى 8 أكتوبر بقصر الإمارات في أبوظبي
تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تنطلق غدا الدورة الثانية من منتدى المعلمين الدولي "قدوة 2017"، الذي يستمر حتى 8 أكتوبر الجاري في قصر الإمارات بأبوظبي.
ويفتتح الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، فعاليات اليوم الأول للمنتدى، بمخاطبته جمهوراً يضم أكثر من 900 من المعلمين والخبراء ورواد الأعمال من أكثر من 80 بلدا.
ومن المتحدثين الرئيسيين في اليوم الأول حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم الإماراتي، والذي يسلط الضوء على أهمية تمكين المعلمين كجزء من استراتيجية الإمارات لتطوير المنظومة التعليمية، وصولا إلى تحقيق أفضل مستوى تعليمي في العالم.
ويركز المنتدى على "التعليم من أجل المستقبل" ويناقش المشاركون أبرز القضايا التي تشغل المعلمين حول العالم، كما تم تصميم جلسات المنتدى المنعقدة على مدار يومين بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين المحليين والعالميين، هم وزارة التربية والتعليم، ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، ومجلس الشارقة للتعليم، ومركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، إضافة إلى مؤسسات عالمية مثل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومؤسسة فاركي.
أما شركاء المعرفة فهم مؤسسة "تيتش فور أول Teach for All"، وجوجل للمعرفة، ومؤسسة إدراك التابعة لمؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، وماكنزي آند كومباني، ومايكروسوفت، و"آرك سكيلز Arc Skills".
وتنقسم الجلسات الممتدة حتى الساعة الـ5 بعد الظهر إلى 3 محاور رئيسية، هي محور "اسأل"، الذي يضم جلسات حوار مع المعلمين بالتعاون مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، على أن تطرح جلساته قضايا التعليم الذاتي ومهارات القرن الحادي والعشرين، ودور أولياء الأمور كشركاء في التعليم، إضافة إلى دور التكنولوجيا في تغيير أساليب التعلم والتعليم وغيرها من القضايا المعاصرة، التي تعكس التوجهات المستقبلية لسلوكيات الجيل الجديد، والابتكارات التكنولوجية والعلوم الحديثة التي سيكون لها أثر كبير على التعليم.
أما محور "شارك" فيضم جلسات بعنوان "قصص ملهمة"، وتستعرض حكايات وتجارب ملهمة لمعلمين من كل أنحاء العالم، جمعوا بين الكفاءة العلمية والأخلاق والإنسانية فأصبحوا قدوة في التعليم.
وفي "جلسات حوار" تتاح للمعلمين فرصة لصياغة برنامج "قدوة" من خلال التصويت على المواضيع التي يرغبون بمناقشتها، كما ستتاح للحضور فرصة اقتراح مواضيع للنقاش والتصويت على القضايا التي يرغبون بمتابعتها من خلال تطبيق "قدوة" للهواتف المحمولة.
أما جلسات "جسور التواصل" فتشكل منصة للتعارف وتعزيز العلاقات بين المعلمين عبر ترتيب مسبق للقاءات واجتماعات بين المشاركين.
ويضم محور "تقدم" بالتعاون مع مؤسسة غنوبية مسابقات عبر تطبيق "قدوة" للهواتف المحمولة، حيث يتنافس المعلمون على ابتكار أفكار تساعد في إيجاد حلول للتحديات التي تواجههم.
وتشكل جلسات "مختبر المعلمين" ورش عمل يديرها متخصصون ورواد في مجالاتهم، حيث يساعدون المشاركين على ابتكار حلول عملية لتطبيقها في مهنتهم وإحداث تغيير إيجابي في التعليم، أما جلسات "حلقة مع الخبراء" فتتيح للمشاركين فرصة التعرف على مفاهيم وعلوم وأفكار واختبارات من خارج المناهج التعليمية.
وتضم قائمة المتحدثين شخصيات من الإمارات والعالم كان لها أثر إيجابي في إحداث فرق نوعي في المجتمع بشكل عام وفي قطاع التعليم بشكل خاص.
وفي جلسات خاصة تحت عنوان "لقاء مع قدوة" يستضيف المنتدى الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح، وجميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، ونورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي.
ويهدف المنتدى إلى إبراز دور دولة الإمارات ومؤسساتها التعليمية والتنظيمية والحكومية في وضع السياسيات والبرامج التي تسهم في تمكين المعلمين بأفضل الأساليب المتطورة لتشجيع الطلبة على الإبداع وتزويدهم بالأدوات والمهارات اللازمة للمشاركة الفاعلة في مجتمعهم.
ومن أبرز الضيوف العالميين ضمن جلسات "لقاء مع قدوة" الدكتور سكوت بولاند المتخصص في علم الأعصاب وعلم النفس الإيجابي، الذي سيتحدث عن دور الذكاء الصناعي في مستقبل التعليم، وأهمية تطور علم الأعصاب في فهم الطبيعة البشرية مما ينعكس إيجابا على أساليب تعليم أجيال المستقبل.
وتشارك سو يونغ كانغ، مؤسس ورئيس تنفيذي لمجموعة أوايكن غنوبية في سنغافورة، تجربتها في دمج القيم في العملية التعليمية، وتطوير شخصية الطلبة وتطرح رؤيتها حول مستقبل التعليم الرقمي.
وبصفته خبيرا في التعليم يتحدث سوغاتا ميترا، المتخصص في تقنيات التعليم في مدرسة التعليم والاتصالات وعلوم اللغات بالمملكة المتحدة، عن دور التكنولوجيا في توفير التعليم للطلبة المحرومين منه، انطلاقا من تجربته الشخصية في منح الأطفال في أنحاء مختلفة من العالم فرصة التعلم الذاتي عبر الإنترنت.
ويقدم كل من دينو فاركي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة جيمس التعليمية في الإمارات، وفيكتور سعد نائب رئيس "SABIS" في الإمارات، كيفية تحقيق الريادة العالمية من خلال مدارس محلية، ودور المعلمين في ظل الثورة الصناعية الرابعة، أما استراتيجيات التعليم للطفولة المبكرة فيتحدث عنها الدكتور جير جروس مدير التعليم في كيدزانيا من المملكة المتحدة.
ويضم المنتدى جلسات تحت عنوان "حوار المعلمين" التي تم إعدادها بالتعاون مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، ويشارك فيها معلمون من جميع أنحاء العالم يناقشون العناوين التالية: "كيفية إشراك أولياء الأمور في العملية التعليمية، وأهمية تحقيق التوازن بين المعرفة والتعلم القائم على الكفاءة، ومستقبل التعليم بين نقل المعرفة وبناء الكفاءات، وكيفية استيعاب المدارس لكل الفئات الاجتماعية، وإدماج "أصحاب الهمم".
وتحت عنوان "قصص ملهمة" يستضيف المنتدى آدم براون مؤسس "وعد قلم رصاص Promise of Pencils"، ليتحدث عن كيفية الارتقاء بالتعليم ليصبح في خدمة الإنسان والمجتمع، وأجليكي بابا مؤسس "I love Dyslexia" اليونان التي تشارك قصتها الملهمة في تحويل عسر القراءة لدى الطلبة إلى حافز لتمكين المعلمين من أساليب جديدة في مساعدة الطلبة على تخطي صعوبات التعلم، فيما تطرح الأمريكية جاين ماكغونيغال، مديرة إبداعية ومصممة ألعاب في شركة "أفانت"، كيفية الاستفادة من الألعاب لتطوير المناهج التعليمية وتحفيز الطلبة على الإبداع والتعاون، من جانبه يقدم دانيال ليرنر، من جامعة نيويورك، رؤيته حول تطبيق البحوث المتطورة لتعزيز مقومات النجاح لدى المعلمين واستشكاف مكامن القوة لديهم.
وتحت عنوان "حلقة مع الخبراء" يستضيف منتدى "قدوة 2017" درو كتاوكا، فنانة التكنولوجيا من سنغافورة، التي تقدم تجربتها في الاستفادة من الفن للارتقاء بأساليب التعليم وتمكين الطلبة من الإبداع لإيجاد حلول للتحديات التي تواجههم.
وحول إشكالية التعليم بين الموهبة فطرية أم المهارة المكتسبة؛ تقدم إليزابيت جرين، الرئيس التنفيذي ورئيسة تحرير "Chalkbeat" ضمن جلسات "حلقة مع الخبراء"، العادات المشتركة بين المعلمين الناجحين والمهارات التي يمكن اكتسابها وتطويرها باستمرار، وتسلط الضوء على أهمية ضمان الانضباط في الصف المدرسي.
وضمن جلسات بعنوان "مختبر المعلمين" يطرح المنتدى كيفية تعليم مهارات القرن الحادي والعشرين من خلال عدد من ورش العمل التي تبحث عن كيفية استخدام المدارس لبناء رواد الأعمال، ويشارك في هذا المختبر كل من نيك كافكا الرئيس التنفيذي "Teach a Man To Fish" المملكة المتحدة، وراشمي كاثوريا، مدرسة رياضيات في مدرسة كولاشي هنسراج النموذجية - الهند.
وحول كيفية الاستفادة من المهارات الشخصية وسمات القيادة وتنمية مكامن القوة للمعلمين ليصبحوا قادة وقدوة أفضل يشارك كل من جيسون شان وجيرالد لام من مجموعة "أوايكن" سنغافورة أحدث التجارب في التطوير المهني.
وفي جلسات مختبر المعلمين لليوم الثاني من المنتدى يقدم جيسون شان وموزيس موهان، من مجموعة "أواكن"-سنغافورة، رؤية جديدة حول كيفية تضمين القيم في الصفوف الدراسية باستخدام مقاربات التخطيط المنظم.
وتقدم مروى قاسم استشارية التعليم والتدريب من جمهورية مصر العربية، ونسمة فرحات مديرة برنامج التعليم في مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم من الإمارات، المصادر الرقمية الجديدة والمصممة للطلبة في الإمارات العربية المتحدة، والتي تتعلق بالاستشارات حول التخصص الأكاديمي والمهني، إضافة إلى المهارات التي تضمن للشباب تحقيق النجاح والأساليب التي تدعم مناهج التربية الأخلاقية في المدارس.
أما أحمد إبراهيم وباسل عجلاني فيطرحان أحدث برامج مايكروسوفت لتمكين الطلبة من تحقيق النجاح، وتساعد المعلمين على التطوير المهني من خلال دورات عبر الإنترنت تدعم حصصهم الدراسية.
فيما يطرح ميثون كامات، الرئيس التنفيذي "جيمس سكيلز" في الإمارات، مقاربة التعليم المرتكز على الطالب، وكيفية المزج بين الأساليب التي تحقق النتائج المرجوة.
وعن كيفية الاستفادة من التعليم عبر الإنترنت في الصفوف المدرسية؛ تقدم هيذر ستيكر، مؤسس ورئيسة "Ready to Blend" من الولايات المتحدة الأمريكية، رؤيتها لتطرح دور المعلم في نماذج التعليم الجديدة مثل الصفوف الدراسية المعكوسة والتعليم المدمج.
aXA6IDMuMTQyLjE1Ni41OCA= جزيرة ام اند امز