تحذير دولي لفرماجو بعد الإطاحة برئيس حكومته: يقوض الاستقرار
عدة دول ومنظمات دولية تتهم، في بيان مشترك الرئيس الصومالي بالسعي للسيطرة على البلاد وتقويض استقرارها بعد إطاحته برئيس حكومته
اتهمت عدة دول ومنظمات دولية، في بيان مشترك، الثلاثاء، الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو، بالسعي للسيطرة على البلاد وتقويض استقرارها بعد إطاحته برئيس حكومته حسن علي خيري.
وأصدر البيان المشترك، في مقديشو كل من سفارات النمسا، بلجيكا ، كندا ، الدنمارك ، إثيوبيا ، فنلندا ، فرنسا ، ألمانيا ، أيرلندا ، إيطاليا ، اليابان ، كينيا ، هولندا ، النرويج ، بولندا ، إسبانيا،وسويسرا، السويد ، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة ،الأمم المتحدة ، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي (OIC) ، والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (IGAD).
وقال البيان، الذي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن فرماجو يقوض الجهود المبذولة للتوصل إلى إجماع سياسي على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد.
واتهمت هذه الدول، فرماجو بالسعي لفرض نموذج انتخابي أحادي الجانب، معلنا أن الأمر سيفتقر إلى الشرعية، ولن يكون قابلا للتنفيذ ما لم يحظ أي نموذج للانتخابات بتوافق الشركاء السياسيين الآخرين من الولايات الإقليمية والأحزاب المعارضة والمجتمع المدني .
ودعا المجتمع الدولي الرئيس الصومالي إلى احترام الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في 22 يوليو/ تموز الجاري بين الحكومة الفيدرالية والولايات الإقليمية في عاصمة ولاية غلمدغ طوسمريب وسط الصومال، التي تقضي إلى إجراء الانتخابات في موعدها، التشريعية في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، والرئاسية في فبراير/شباط 2021.
وحذر بيان المجتمع الدولي من تحول البرلمان الصومالي إلى دمية في يد فرماجو، يتلاعبها كيفما يشاء، لتنفيذ أطماعه بتمديد فترة حكمه، وتعطيل جدول أعمال الإصلاح في البلاد، لخلق حالة من عدم الاستقرار، قد تعكس على المكاسب التي حققها الصومال حتى الآن .
ولفت البيان، الانتباه، إلى أن الحوار السياسي والتوافق الوطني شرطان لاستمرار الدعم الدولي للصومال، مشيرا إلى أنه سيتابع التطورات الوضع الراهن عن كثب، للتقييم إلى مدى التزام الصوماليين بالأولويات الوطنية .
وتحاصر فرماجو عزلة دولية وإقليمية قد تلقيه خارج أسوار القصر الرئاسي في الصومال، بسبب الخطوة الماكرة التي تقدم بها، إطاحة رئيس الوزراء، بالتعاون مع رئيس مجلس الشعب الصومالي محمد مرسل شيخ عبدالرحمن، عبر استخدامه المال القطري الفاسد في المشهد السياسي في الصومال، والذي يتدفق عبر وكيل الدوحة الحصري في مقديشو مدير الاستخبارات الصومالية فهد ياسين .
والأحد الماضي، اتهمت الولايات المتحدة، الرئيس الصومالي، بالسعي للسيطرة على البلاد وتقويض استقرارها بعد إطاحته برئيس حكومته حسن علي خيري، متعهدة بمعاقبة "المفسدين" في هذا البلد .
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، قال الاتحاد الأوروبي، إن إطاحة الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو، برئيس حكومته حسن علي خيري في هذا التوقيت الحساس، تمثل انتكاسة للصومال وتقويضا لثقة الاتحاد في تقدم هذا البلد.