ترحيب أممي بمحادثات بايدن وبوتين
رحبت الأمم المتحدة، الجمعة، بالاتصال الهاتفي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن حول القضايا الأمنية والاستراتيجية.
وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة فلورنسيا سوتو نينو، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، ردا على السؤال عن المكالمة الهاتفية: "نرحب دائمًا بالحوار بين الدول الأعضاء".
وعقب المحادثات، قال البيت الأبيض إن بايدن قال لنظيره الروسي إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون بحزم إذا كان هناك غزو آخر لأوكرانيا.
وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في بيان: "الرئيس بايدن حث روسيا على تهدئة التوتر مع أوكرانيا.. وأوضح أن الولايات المتحدة وشركاءها سيردون بحزم في حالة حدوث غزو روسي آخر لأوكرانيا".
على الجانب الآخر، كانت اللهجة الروسية أقل حدة، فقد أعرب بوتين عن ارتياحه للاتصال الهاتفي مع نظيره الأمريكي، لكنه حذر بايدن من فرض عقوبات جديدة على بلاده وسط التوتر مع أوكرانيا، وفق ما أعلن الكرملين.
وقال يوري أوشاكوف مستشار بوتين للسياسة الخارجية إن الكرملين "مرتاح" بشكل عام للمحادثات، لكن الرئيس الروسي أبلغ بايدن أن موسكو بحاجة إلى أن تخرج المحادثات الأمنية المقبلة بـ"نتائج" ملموسة، محذرا من فرض عقوبات على بلاده.
وأضاف أوشاكوف خلال مؤتمر صحفي افتراضي أن فرض عقوبات "سيكون خطأ جسيما. نأمل ألا يحدث ذلك".
من جهته، أكد بوتين أنه "مقتنع" بإمكان إقامة حوار "فعال مبني على الاحترام المتبادل ومراعاة المصالح القومية" للبلدين، مذكرا بالقمة التي جمعت الرئيسين في يونيو/ حزيران بجنيف.
وأثارت موسكو قلق الغرب بعد حشدها عشرات الآلاف من الجنود بالقرب من حدودها مع أوكرانيا في الشهرين الماضيين، بعد استيلائها على شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014 ودعمها للانفصاليين الذين يقاتلون الحكومة في شرق أوكرانيا.
وتنفي روسيا التخطيط لمهاجمة أوكرانيا وتقول إن لها الحق في تحريك قواتها على أراضيها كما تشاء.
وأجرى الرئيسان، الخميس، مكالمة هاتفية لمناقشة التوترات المتصاعدة بشأن أوكرانيا والمحادثات المقبلة بشأن هذه القضية.