سياسة
اتصال بايدن_بوتين.. "مسار دبلوماسي" في طريق التوتر
أعلن البيت الأبيض انتهاء الاتصال الهاتفي بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وبدأ الاتصال الهاتفي النادر على وقع التوتر العسكري المرتبط بأوكرانيا، قبل قليل.
وأفاد مسؤول في البيت الأبيض من ولمنغتون في ديلاوير حيث يمضي بايدن عطلة رأس السنة، أن الاتصال "بدأ الساعة 15,35" (20,35 ت غ).
ويريد بايدن، بحسب البيت الأبيض، أن يقترح "مسارا دبلوماسيا" لتجنب تصعيد عسكري في أوكرانيا.
من جهته، أكد بوتين أنه "مقتنع" بإمكان إقامة حوار "فعال مبني على الاحترام المتبادل ومراعاة المصالح القومية" للبلدين، مذكرا بالقمة التي جمعت الرئيسين في يونيو/ حزيران بجنيف.
وعقب المحادثات قال البيت الأبيض إن جو بايدن قال لنظيره الروسي الخميس إن الولايات المتحدة وحلفاؤها سيردون بحزم إذا كان هناك غزو آخر لأوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في بيان: "الرئيس بايدن حث روسيا على تهدئة التوتر مع أوكرانيا... أوضح أن الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها سيردون بحزم في حالة حدوث غزو روسي آخر لأوكرانيا".
على الجانب الآخر كانت اللهجة الروسية أقل حدة، فقد أعرب بوتين عن ارتياحه للاتصال الهاتفي مع نظيره الأمريكي جو بايدن، لكنه حذر بايدن من فرض عقوبات جديدة على بلاده وسط التوتر مع أوكرانيا، وفق ما أعلن الكرملين.
وقال يوري أوشاكوف مستشار بوتين للسياسة الخارجية إن الكرملين "مرتاح" بشكل عام للمحادثات، لكن الرئيس الروسي أبلغ بايدن أن موسكو بحاجة إلى أن تخرج المحادثات الأمنية المقبلة بـ"نتائج" ملموسة، محذرا من فرض عقوبات على بلاده.
وأضاف أوشاكوف خلال مؤتمر صحفي افتراضي أن فرض عقوبات "سيكون خطأ جسيما. نأمل ألا يحدث ذلك".
وأثارت موسكو قلق الغرب بعد حشدها عشرات الآلاف من الجنود بالقرب من حدودها مع أوكرانيا في الشهرين الماضيين، بعد استيلائها على شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014 ودعمها للانفصاليين الذين يقاتلون الحكومة في شرق أوكرانيا.
وتنفي روسيا التخطيط لمهاجمة أوكرانيا وتقول إن لها الحق في تحريك قواتها على أراضيها كما تشاء.
وقال مسؤولون إن الزعيمين سيناقشان مجموعة من الموضوعات، بما في ذلك محادثات أمنية مقررة الشهر المقبل والوضع المتوتر في أوروبا والمحادثات الجارية مع إيران بشأن برنامجها النووي.