تقرير عالمي: 40 دولة بانتظار المساواة الكاملة بين الجنسين
تقرير يقول إن المساواة بين الجنسين تعد موضع تقدير كبير كمعيار للتقدم ولها تأثير مباشر على ازدهار الاقتصادات والمجتمعات
يحتفل العالم في الثامن من مارس/آذار من كل عام باليوم العالمي للمرأة؛ تقديرا ودعما لها ولدورها أينما كانت.
يأتي احتفال العام 2020 تحت شعار "أنا جيل المساواة" بمناسبة مرور 25 عاماً على اعتماد منهج بكين، الذي اعتمد في المؤتمر العالمي الرابع للمرأة في الصين عام 1995، باعتباره خارطة طريق أكثر تقدماً لتمكين النساء والفتيات.
وكشف تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي أن شعار يوم المرأة العالمي لهذا العام "أنا جيل المساواة" يسعى إلى لفت الانتباه إلى أن فكرة عدم المساواة بين الجنسين ليست قضية نسائية، ولكنها قضية اقتصادية.
وأضاف أن المساواة بين الجنسين موضع تقدير كبير كمعيار للتقدم، ولها تأثير مباشر على ازدهار الاقتصادات والمجتمعات.
وحسب التقرير، فإن مجالس إدارة الشركات والإدارات الحكومية والتغطية الإعلامية مجرد جزء من مجالات التركيز الرئيسية التي أبرزتها الحملة الداعمة للمساواة.
وتقول الحملة إن الاحتفال بإنجاز المرأة ورفع الوعي لمواجهة التحيز وعدم المساواة يسهم في إحداث هذا التغيير.
ووفقا لتقرير المنتدى العالمي للفجوة بين الجنسين لعام 2020 الصادر عن المنتدى، قطعت أوروبا الغربية خطوات كبيرة نحو التكافؤ، حاليا بنسبة بلغت 76.7٪، تليها أمريكا الشمالية بنسبة 72.9٪. وتقع جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الجزء الأدنى من الجدول، حيث تبلغ نسبة المساواة بين 60.5٪ و66.1٪.
كما يتم تحقيق قفزات كبيرة في قطاعات فردية مثل التعليم، حيث يتوقع أن تتحقق المساواة بين الجنسين بالكامل في غضون 12 عاما.
وأضاف التقرير أن المساواة الكاملة بين الجنسين ستتحقق في 40 من أصل 153 دولة.
كان أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، قد وصف ما تعانيه المرأة من عدم المساواة بأنه "حماقة" ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي.
وتعهد بالضغط على الحكومات لإلغاء القوانين التمييزية في ظل "حملة قوية وشرسة" ضد حقوق النساء.
وحذر في كلمته، التي ألقاها نهاية الشهر الماضي من أن وضع حقوق المرأة متردٍ، وقال إنه سيسعى لإنهاء "التفكير الذكوري التلقائي" في الأمم المتحدة.
وقال في كلمته: "مثلما كانت العبودية والاستعمار وصمات على جبين قرون سابقة، فإن عدم المساواة بين النساء والرجال لا بد أن توصمنا جميعا في القرن الـ21 لأنها ليست غير مقبولة فحسب بل هي حماقة".