هجوم مطار أبها.. مطالب بتدويل المعركة ضد إرهاب إيران

خبراء ومسؤولون أكدوا أن استهداف مطار مدني وركابه يعني تهديد الملاحة الدولية والأمن العالمي، ويعد جريمة حرب مكتملة الأركان.

جريمة جديدة أضيفت إلى سجل الإرهاب الحوثي، باستهداف المليشيا مطار أبها الدولي في السعودية، دفعت بدورها وزراء وخبراء وقانونيين للمطالبة باتخاذ موقف دولي واضح وصارم تجاه اٍرهاب الانقلابيين والدعم الإيراني المتوفر له. 

• هجوم إرهابي حوثي على مطار أبها السعودي وإصابة 26
• البحرين: استهداف الحوثي مطار أبها تصعيد خطير بسلاح إيراني

وأصيب 26 شخصا جراء سقوط مقذوف حوثي في هجوم إرهابي على مطار أبها الدولي جنوبي السعودية، بحسب ما أعلنه التحالف العربي في اليمن.

وفي تغريدات فورية لهم، أكد خبراء ومسؤولون أن استهداف مطار مدني وركابه يعني استهداف الملاحة الدولية والأمن العالمي، ويعد "جريمة حرب مكتملة الأركان"، مشددين على ضرورة تدويل المعركة ضد إيران ومليشياتها.

تصعيد خطير

وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، وصف استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية مطار أبها السعودي بأنه "تصعيد خطير"، تم بسلاح إيراني وأدى إلى وقوع إصابات بين الأبرياء.

وفي تعقيب له على هذا الهجوم الإرهابي، طالب وزير الخارجية البحريني بموقف دولي واضح وصارم تجاه الإرهاب الحوثي والدعم الإيراني المتوفر له.

أما الأمير السعودي عبدالله بن سلطان آل سعود، دعا بدوره إلى تحرك أممي ودولي، منتقدا التلكؤ في مواجهة تلك الجرائم التي تكررت عدة مرات، مؤكداً أن السعودية قادرة على تقديم رد قوي رادع.  

وغرد الأمير عبدالله بن سلطان، قائلا: "اعتراف واستهداف الحوثيين لمطار أبها وتسببهم في إصابة المدنيين وحصول مثل هذا في العديد من المرات وتجد من الأمم المتحدة وأجهزتها، وبعض من يسمون أنفسهم بالمدافعين عن حقوق الإنسان، يلتزمون الصمت أمام هذه الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني! صمتا غير مبرر.. الدولة قادرة على الرد القوي الرادع".

إجرام ضد السعودية

الرئيس الفلسطيني محمود عباس أدان بدوره هذا العمل الإجرامي الذي استهدف مطار أبها الدولي، واصفا إياه بالإجرامي والخطير ضد السعودية.

عباس أكد كذلك وقوف فلسطين إلى جانب شقيقتها السعودية ملكا وحكومة وشعبا في مواجهة هذه الاعتداءات، مطالبا الجميع بإدانة هذه الأعمال والوقوف بحزم بوجهها ومن يقف خلفها، لقطع الطريق على تحقيق أهدافها الخبيثة.

نهاية الحوثيين رسميا

بين نهاية الحوثيين وسقوط إيران، اعتبر الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط والخبير في الشؤون السياسية الاستراتيجية، أمجد طه، أن استهداف الحوثي لمطار أبها بصواريخ إيرانية، فضح المليشيا ونظام ولاية الفقيه.

وطالب طه بضرورة تدويل المعركة ضد إيران وميلشياتها؛ إذ إن استهداف مطار مدني ومدنيين يعني استهداف الملاحة الدولية والأمن العالمي مما سيستدعي إدانة دولية وجلسة لمجلس الأمن.

أما المستشار القانوني السعودي الدكتور محمد المحمود فأكد بدوره أن استهداف مطار أبها "جريمة حرب مكتملة الأركان".

احتفاء بقتل الأبرياء

وسقط مقذوف حوثي بصالة القدوم بمطار أبها الدولي، الذي يمر من خلاله يومياً آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين ومقيمين من جنسيات مختلفة، ما أدى إلى إصابة 26 مدنياً من المسافرين ومن جنسيات مختلفة، من بينهم 3 نساء (يمنية، هندية، سعودية) وطفلان سعوديان.

المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي أوضح أنه تم نقل 8 حالات إلى المستشفى لتلقي العلاج جراء إصابات متوسطة، وعلاج 18 حالة بالموقع إصاباتهم طفيفة، ووجود بعض الأضرار المادية بصالة المطار.

وتعمل الجهات العسكرية والأمنية على تحديد نوع المقذوف الذي تم استخدامه بالهجوم الإرهابي.

وفيما يشبه الاحتفاء بقتل الأبرياء، تبنت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، عبر وسائل إعلامها، المسؤولية الكاملة عن هذا العمل الإرهابي، زاعمة استخدام صاروخ (كروز) في تنفيذه.

ويمثل هذا الاعتراف الحوثي الصريح بالمسؤولية الكاملة باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين، والتي تعنى بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، أمر يرتقي إلى جريمة حرب باستهداف المدنيين بطريقة ممنهجة".

ويثبت هذا الاعتراف أيضاً حصول هذه المليشيا الإرهابية على أسلحة نوعية جديدة، واستمرار النظام الإيراني بدعم للإرهاب العابر للحدود وممارسته، واستمرار انتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرار (2216) والقرار (2231)، وفق بيان صادر عن التحالف.