مستثمرون: مشروع "البحر الأحمر" نقلة في قطاع السياحة بالسعودية
مشروع البحر الأحمر السياحي الخطوة الأهم في بنود رؤية المملكة العربية السعودية 2030 لتنويع مصادر الاقتصاد
وصف مستثمرون سياحيون مشروع البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية بالخطوة الأهم في بنود رؤية المملكة 2030 لتنويع مصادر الاقتصاد، وتوقعوا جذب المملكة السعودية لاستثمارات هائلة على مستوى المطارات والموانئ والفندقة في تلك المنطقة التي تتمتع بطبيعة جغرافية خلابة تهيئ لها النجاح مستقبلا.
وقلل المحللون من الانتقادات القطرية الموجهة للمشروع، قائلين إنها شكوك ليست في محلها وتسعى إلى تعطيل الاستثمار في تلك المنطقة وفقا لأجندات سياسية بحتة.
وأعلن نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، إطلاق مشروع سياحي عالمي في المملكة يحمل اسم "البحر الأحمر" على مساحة تفوق الحجم الجغرافي لقطر بـ3 أضعاف.
وقال سعود القحطاني المستشار بالديوان الملكي السعودي بمرتبة وزير، في تغريدة له على "تويتر": "السلطة القطرية وجهت خلايا عزمي بالتشكيك بمشروع البحر الأحمر.. لا يُلامون فمساحة المشروع 3 أضعاف مساحة قطر العزيزة التي فشلوا في حكمها".
من جانبه قال سامي سليمان رئيس جمعية مستثمري "طابا نويبع" بالبحر الأحمر، لبوابة "العين" الإخبارية، إن السعودية تتخذ خطوات جادة نحو التنوع الاقتصادي، ومشروع "البحر الأحمر" الذي تدشن به المملكة شكلا جديدا من السياحة لديها "السياحة الترفيهية" سيمثل نقلة كبيرة في الاستثمار على المستوى السياحي بجانب السياحة الدينية التي تلقى رواجا كبيرا في المملكة.
وبحسب منظمة السياحة العالمية تعد السعودية الأولى عربيا في استقطاب الزائرين؛ حيث يزورها سنويا أكثر من 15 مليون سائح بما في ذلك أعداد الحجاج.
ويضيف سليمان، أن إنجاح أي بلد سياحيا يتطلب تنوعا في مقصدها، بحيث لا تعتمد على نمط سياحي وحيد حتى ترضي جميع الأذواق، وهو الأمر الذي تسعى إليه السعودية حاليا مستغلة في ذلك الإدارة الجديدة المرنة للاستثمار والاعتماد على المقومات التي تملكها.
ويؤكد عضو لجنة السياحة في جمعية رجال الأعمال المصريين أحمد بلبع، أهمية الموقع الجغرافي في إنجاح المشروع، قائلا: "الطبيعة الجغرافية للبحر الأحمر ساحرة، والجانب السعودي امتدادا إلى اليمن يملك ساحلا يثير كبار المستثمرين في القطاع السياحي من العرب أو الأجانب لضخ استثماراتهم في تلك المناطق".
ويقام المشروع على أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين مدينتي أملج والوجه بمساحة 35 ألف كيلومتر مربع، على بُعد مسافات قليلة من إحدى المحميات الطبيعية في منطقة حرة الرهاة.
ويتميز المشروع بالحياة البحرية الغنية والتنوع البيولوجي الذي يتمثل في مساحات واسعة من أشجار المنغروف، وعدد كبير من السالحف الصقرية، كما سيتضمن المشروع البراكين الخاملة على بُعد مسافة قصيرة من الساحل، بالإضافة إلى وجود محمية طبيعية.
ويتابع بلبع في حديثه لبوابة "العين" الإخبارية: "المملكة السعودية العربية تتخذ سبيلا نحو تذليل عقبات الاستثمار في كل المجالات، وبث الحياة في القطاعات الاستثمارية المهملة لديها، ويتبقى لإنجاح مشروع البحر الأحمر السياحي مزيد من الحرية في التحرك وتلبية متطلبات السياح الأجانب التي قد تكون ممنوعة في بعض المناطق بالسعودية.
ومن المقرر أن تنطلق المرحلة الأولى من المشروع في الربع الثالث من 2019 على أن تنتهي في الربع الأخير من 2022.