انتقادات أفغانية جديدة لإيران.. وتحقيقات مستمرة بـ"سيارة المهاجرين"
صور المصابين الأفغان مكبلين بالأصفاد على سرير المستشفى في إيران تثير ردود فعل قوية داخل أفغانستان
أعلنت السفارة الأفغانية في طهران استمرار التحقيقات حول احتراق سيارة كانت تقل مهاجرين في محافظة يزد (وسط إيران)، كما دعت وزارة الخارجية الإيرانية إلى إجراء تحقيق جدي بهذا الصدد.
وأوضحت السكرتير الأول لسفارة كابول في إيران فاطمة تالقاني، الإثنين، في تصريحات لإذاعة آزادي الناطقة بالفارسية، أن هناك محاولات للتعرف على هويات 3 مهاجرين لقوا مصرعهم السيارة التي اشتعلت بها النيران في محافظة يزد، الأسبوع الماضي.
وأضافت تالقاني أن الجرحى في هذا الحادث يتلقون العلاج حاليا بينما لايزال الناجين لدى السلطات الإيرانية، مؤكدة صحة الصور التي تداولها مستخدمون أفغان عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتظهر تكبيل المصابين بأصفاد داخل المستشفي.
وأثارت صور المصابين الأفغان مكبلين بالأصفاد على سرير المستشفى في إيران ردود فعل قوية داخل أفغانستان.
وذكرت تالقاني أن سفير بلادها لدى طهران عبد الغفور ليوال انتقد هذا التصرف الذي وصفه بغير القانوني والخاطئ من جانب الشرطة الإيرانية وطالب بنزع أصفاد المصابين.
وأطلقت عناصر الشرطة الإيرانية الرصاص على سيارة كانت تقل 14 مهاجرا أفغانيا على الأقل في يزد ما أدى لاحتراقها ومصرع 3 مهاجرين أفغان وجرح 8 أشخاص آخرين، الخميس الماضي.
ويقول المسؤولون الأفغان ووسائل الإعلام إن إطلاق الشرطة الإيرانية النار على إطار السيارة أدى في النهاية إلى اشتعال النيران بها ومصرع 3 مهاجرين.
ويأتي هذا الحادث في أعقاب اتهامات للسلطات الإيرانية بسوء التعامل مع المهاجرين الأفغان وطالبي العمل وطالبي اللجوء على نطاق واسع خلال الأسابيع الأخيرة.
وانتقدت تقارير عديدة إساءة معاملة عناصر حرس الحدود الإيراني لمجموعة من المواطنين الأفغان مما أدى إلى غرق عشرات منهم في مياه نهر هريرود الحدودي بين البلدين، الشهر الماضي.
وأعلنت وزارة الخارجية الأفغانية أن هناك تحقيقا شاملا جاريا في واقعة إغراق المهاجرين الباحثين عن عمل في إيران، ورغم أن مسؤولي طهران قالوا إنهم سيدعمون التحقيقات، إلا أنهم نفوا التقارير بهذا الصدد بل ووصفوها بأنها "سيناريو مصطنع".
وانتقد ناشطون أفغان سياسات النظام الإيراني ضد المهاجرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ودشنوا هاشتاقات للمطالبة بمحاسبة المتورطين في مقتل مهاجرين أفغان داخل إيران مؤخرا.
واتُهم حرس الحدود الإيراني بتعذيب عشرات العمال الأفغان وهم في طريقهم إلى إيران، الشهر الماضي، بعد اعتقالهم وإلقاءهم جميعاً في نهر هريرود الحدودي.
طالب متظاهرون أفغان بإغلاق السفارة الإيرانية لدى كابول اعتراضا على مقتل 3 مهاجرين احتراقا داخل سيارتهم جراء إطلاق عناصر الشرطة النار عليها في محافظة يزد (وسط)، الأسبوع الماضي.
وأوردت وكالة أنباء أفق الأفغانية المحلية، الأحد، أن عددا كبيرا من المتظاهرين نددوا بالحادث أمام مقر سفارة طهران في العاصمة كابول، كما لطخوا واجهتها الأمامية بلون طلاء أحمر.
aXA6IDE4LjE5MS45Ljkg جزيرة ام اند امز