فايننشال تايمز: أحمدي نجاد "شوكة" تؤرق النظام الإيراني
أحمدي نجاد أصبح شوكة في جانب النظام الإيراني في وقت حساس للغاية، حيث يواجه نظام الملالي حالة استياء مجتمعي متزايدة
صعّد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد انتقاده ضد قادة النظام الحالي متهمًا إياهم بعدم الكفاءة، ويعتقد مسؤولون أنه أجج بطريقة غير مباشرة الغضب ضد النظام الذي انتهى باندلاع المظاهرات في ديسمبر الماضي.
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن أحمدي نجاد كان يلتزم الصمت منذ اندلاع المظاهرات، لكنه جدد هجومه خلال خطاب مفتوح وجهه للمرشد الإيراني علي خامنئي هذا الأسبوع.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه تحدث عن حاجة إيران إلى "إصلاحات جذرية" واقترح فصل رئيس السلطة القضائية، وطالب بعقد انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة بدون "تدخل" من الهياكل العسكرية من أجل "استعادة ثقة الناس".
وأوضحت "فايننشال تايمز"، أن هجوم أحمدي نجاد استهدف في الأساس المتشددين من بينهم صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية وعلي لاريجاني رئيس مجلس الشورى.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحمدي نجاد أصبح شوكة في جانب النظام الإيراني في وقت حساس للغاية، حيث يواجه نظام الملالي حالة استياء مجتمعي متزايدة وضغوط من الولايات المتحدة متعلقة بالدور الإيراني في الصراعات الإقليمية وبرنامجها للصواريخ الباليستية.
ويبدو أن النظام يصارع من أجل احتواء أحد أفراده، وقال اسحاق جهانجيري النائب الأول لرئيس الجمهورية لصحيفة "فايننشال تايمز"، إن المسألة المتعلقة بأحمدي نجاد معقدة قليلًا، وإنه ليس في وضع يجعله يتسبب في مأزق للنظام، لكنني أيضًا أتسائل لماذا لم يتم التعامل معه.
وكانت السلطة القضائية قد أوضحت أن لديها "ملفات" متعلقة بأحمدي نجاد، والتي يعتقد محللون أنها يمكن أن تكون مرتبطة بمزاعم الفساد الذي حدث خلال فترة رئاسته من عام 2005 إلى عام 2013.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OSA= جزيرة ام اند امز