شرطة إيران.. سياط قمع لكتم أفواه محتجين صوفيين
حسين رحيمي رئيس شرطة طهران قال إن الشرطة كان بإمكانها التصعيد، واستهداف المحتجين الصوفيين بسلاح "آر بي جي".
اعترف رئيس شرطة طهران حسين رحيمي، الخميس، بتورط قوات الأمن في قمع مظاهرة احتجاجية نظمتها فرقة صوفية تدعى "دراويش جنبادي" المناهضة لولاية الفقيه في منطقة باسداران بالعاصمة.
وأورد التلفزيون الإيراني تصريحات لرحيمي قال فيها إن الشرطة كان بإمكانها التصعيد خلال تلك الأحداث، واستهداف المحتجين الصوفيين بسلاح "آر بي جي".
- خبير لـ"العين الإخبارية": الملالي يضطهد الصوفيين لرفضهم ولاية الفقيه
- إيران.. مقتل 3 ضباط شرطة في اشتباكات مع محتجين بطهران
من جانبه، أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، عن غضبه من "الإهانة" و"العنف" اللذين زعم أن قوات الشرطة تعرضت لهما خلال تلك الاشتباكات الدامية.
كما طالب وزير الداخلية عبد الرضا رحماني، مليشيات الحرس الثوري والباسيج بمزيد من العنف تجاه أية احتجاجات مماثلة.
ولقي 3 محتجين على السياسات القمعية لنظام الملالي حتفهم، الأربعاء، متأثرين بإصابتهم من رصاص الشرطة الإيرانية.
وسقط القتلى الـ3 جراء الاشتباكات الدامية، التي وقعت في منطقة باسداران وسط العاصمة طهران، على خلفية وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن أحد قادة الطريقة الصوفية.
في حين كشف نشطاء إيرانيون عن أن الحافلة المستخدمة في حادث الدهس خلال الاحتجاجات، والذي زعم نظام الملالي مقتل 4 عناصر من الشرطة على إثره، ترجع ملكيتها لشركة تدعى "إيساكو"، الخاضعة لسيطرة الحرس الثوري، وانتقلت من مدينة كرج إلى طهران لاستخدامها في فض تجمع الصوفيين.
وكانت اشتباكات دامية، قد اندلعت، ليل الإثنين، في منطقة باسداران بين قوات الشرطة ومحتجين تابعين لطريقة "دراويش جنابادي" الصوفية، فيما أعلنت السلطات الإيرانية اعتقال المئات من أعضاء تلك الحركة بزعم إثارة الشغب والاعتداء على قوات الشرطة، على خلفية احتجاجهم أمام أحد مقرات الشرطة شمال طهران، للمطالبة بالإفراج عن "نعمت الله رياحي"، أحد قادة الحركة الصوفية.
وفي تعقيب له على تلك الأحداث، قال الدكتور فتحي المراغي رئيس وحدة الدراسات والبحوث بمركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية في حديث للعين الإخبارية، إن "أزمة الدراويش مع نظام الملالي تأتي انطلاقا من حالة التعارض الجوهري مع نظرية ولاية الفقيه".
aXA6IDE4LjExOS4xNDMuNDUg جزيرة ام اند امز