إيران ترمي بكرة "النووي" في ملعب أمريكا
بعد أيام من تقديمها ردًا مكتوبًا على المقترح الأوروبي بشأن إحياء الاتفاق النووي، قالت إيران إن أمريكا لم تعلق حتى الآن على المسودة.
وكانت إيران أعلنت الأسبوع الماضي أنها قدمت ردها المكتوب على مقترح قدمه الاتحاد الأوروبي بشأن إحياء الاتفاق النووي، مشيرة إلى أنه سيتم التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأمريكي "واقعيا ومرنا".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إنه تم إحراز تقدم "جيد نسبيا" في محادثات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، مشيرا إلى أن بلاده لن تتراجع عن حقوقها القانونية فيما يتعلق بإحياء الاتفاق النووي.
وأكد متحدث الخارجية الإيرانية أنه إذا كانت طهران تحتاج إلى التوصل لاتفاق، فإن الأوروبيين والولايات المتحدة في حاجة إليه أكثر، مشيرا إلى أن طهران تريد اتفاقا دائما يحفظ حقوقها المشروعة.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن الموضوعات المتبقية بالمفاوضات النووية قليلة، لكنها "مهمة" ويجب اتخاذ قرارات بشأنها.
وأكد كنعاني أن بلاده مستعدة لإتمام صفقة لتبادل السجناء مع واشنطن خارج إطار المفاوضات النووية.
خلاف أمريكي إسرائيلي
وكانت تقارير قد أثارت تكهنات باقتراب الاتفاق، وهو ما كان سببا في نشوب خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، التي تعارض إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
إلا أن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قالوا إن البيت الأبيض أكد للحكومة الإسرائيلية أن المزاعم المثارة في وسائل الإعلام بشأن تقديم أمريكا تنازلات لإيران ليست صحيحة، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة لم تقدم أي تنازلات جديدة لإيران.
ووفقا لتقرير أكسيوس، أبلغ مسؤولون إسرائيليون كبار الصحفيين أن رئيس الوزراء يائير لابيد أكد للبيت الأبيض أن مسودة الاتحاد الأوروبي تتجاوز اتفاق 2015 والخطوط الحمراء لإدارة بايدن.
تنازلات إيرانية
تلك التقارير فاجأت البيت الأبيض، الذي سعى يومي الخميس والجمعة لطمأنة الإسرائيليين مرة أخرى بأن إدارة الرئيس جو بايدن لم تقدم تنازلات، بل إن إيران تنازلت عن مطلبها بإزالة الحرس الثوري من القائمة السوداء الأمريكية للإرهاب.
ووفقا لموقع والا الإسرائيلي فإن التقارير التي تداولتها وسائل الإعلام بشأن التنازلات، التي قدمتها الولايات المتحدة لإيران، دفعت مسؤولي البيت الأبيض إلى إجراء جولة جديدة من محادثات التهدئة مع نظرائهم الإسرائيليين، مساء الخميس وطوال يوم الجمعة، بهدف التأكيد على عدم وجود أي تغيير في الموقف الأمريكي، وأن إدارة بايدن لم تتزحزح عن تلك الخطوط الحمراء، وأنه على العكس من ذلك فإن الإيرانيين هم من تراجعوا عن مطلبهم بإخراج الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأمريكية.
وعن الرسالة التي بعث بها البيت الأبيض للإسرائيليين، قال مسؤول أمريكي: "قد يكون الاتفاق أقرب مما كان عليه قبل أسبوعين لكن النتائج لا تزال غير مؤكدة مع استمرار بعض الفجوات. وهو ما يعني أن الاتفاق لا يبدو وشيكا".
aXA6IDE4LjIyNy4yMDkuMjE0IA== جزيرة ام اند امز