الموسوي يغادر سفارة طهران.. هل طُرد الدبلوماسي الإيراني من الجزائر؟
الموسوي لم يقدم سببا لمغادرته التي تأتي بعد أن كان محل حملات تطالب بطرده بسبب إشارة نشطاء إلى وجود شبهات حول نشره المذهب الشيعي.
أعلن الدبلوماسي الإيراني المثير للجدل بالجزائر أمير الموسوي نهاية مهمته في البلاد لأسباب مجهولة، وذلك بعد أن كان محل حملات تطالب بطرده بسبب إشارة نشطاء إلى وجود شبهات حول نشره المذهب الشيعي.
ونشر الموسوي على صفحته بموقع "فيسبوك": "وفقنا الباري تعالى لأداء آخر صلاة جمعة في الجزائر، وذلك في مسجد طيبة في حي سعيد حمدين بالجزائر العاصمة والحمد لله". قبل أن ينشر، اليوم الأحد، رسالة وداع مرفقة بصورة له على الموقع نفسه يشير فيها إلى مغادرته البلاد.
ولم يقدم الموسوي سببا لمغادرة الجزائر، وهل صدر قرار من طهران بإنهاء مهمته أو نقله إلى دولة أخرى، لكن المستشار الإعلامي السابق بوزارة الشؤون الدينية الجزائرية لمّح على صفحته بفيسبوك إلى أن الأول طُرد من الجزائر.
وكتب منشورا جاء فيه أن "مهمة الموسوي قد انتهت بالجزائر وقد أدى الجمعة آخر صلاة له ببلاد الشهداء".
من هو الموسوي؟
عُين الموسوي عام 2015 في الجزائر بصفته ملحقا ثقافيا لإيران، لكن نشاطه المكثف في البلاد جعله أكثر شهرة من سفير طهران.
ومنذ توليه المنصب أعلن، عدة مرات، عبر شبكات التواصل، مغادرته المنصب، لكنه في كل مرة كان يظهر في نشاطات بالجزائر.
وكانت شائعات مغادرته تتغذى من حملات لم تكد تنقطع طيلة مكوثه في الجزائر تطالب السلطات بطرده، بسبب ما يتحدث عنه نشطاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي حول مخطط نشر المذهب الشيعي يقوم به عبر مختلف محافظات البلاد.
وظلت السلطات الجزائرية تلتزم الصمت إزاء هذه الدعوات التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية.
وكان أعنف هجوم على الموسوي من عدة فلاحي المستشار الإعلامي السابق بوزارة الشؤون الدينية الجزائرية عندما طالب صراحة السلطات بطرده العام الماضي.
وحسب فلاحي، الذي كان أحد أصدقاء الموسوي، فالأخير "أضحى خطرا على أمن البلاد بسبب تحركاته المشبوهة ونشاطه عبر شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت؛ حيث أصبح يشكل حرجا للسلطات الجزائرية".