مفاوضات فيينا.. إيران "تساوم" بإعلان زيادة مخزونها من اليورانيوم
كورقة للمساومة، أعلنت إيران زيادة مخزونها من اليورانيوم قبيل استئناف الجولة السابعة من مفاوضات فيينا المتوقفة منذ شهور.
وقال متحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن احتياطي إيران من اليورانيوم عالي التخصيب وصل إلى 25 كيلوجرامًا، مضيفًا أن الدول التي تمتلك أسلحة نووية فقط هي القادرة على هذا التخصيب بنسبة 60 بالمائة.
وأضاف بهروز كمالوندي، خلال حفل أقيم بالسفارة الأمريكية السابقة في طهران مساء الخميس، أنه "وفقًا لمجلس النواب الإيراني، كان من المفترض إنتاج 120 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، لكن حجم احتياطي اليورانيوم بنسبة 20% من التخصيب، وصل الآن إلى 210 كجم".
وأوضح كمالوندي، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء "فارس نيوز" الإيرانية، أنه "مع رفع القيود القانونية عن الأنشطة النووية، زادت مخزونات اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمائة إلى 25 كجم".
ويأتي هذا الإعلان في وقت قالت فيه إيران إنه من المقرر استئناف جولة جديدة من المحادثات لإحياء الاتفاق النووي في فيينا في 29 نوفمبر/تشرين الثاني بعد توقف دام عدة أشهر.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير، إن احتياطي إيران من اليورانيوم البالغ 20 بالمئة يبلغ 84 كيلوجراما، واحتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة تبلغ 10 كيلوجرامات.
ووصفت الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران، التقدم النووي الإيراني بأنه "غير مقبول"، وفي الوقت نفسه، شددوا على أن إيران يجب أن تتوقف فورًا عن إنتاج اليورانيوم المعدني واليورانيوم المخصب بنسبة 60%.
ومن أجل إنتاج قنبلة نووية يتطلب تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 90%، وإيران تقترب من هذا المستوى، وفق تصريحات بعض الأطراف الأوروبية.
وقامت الحكومة الإيرانية، بناءً على قرار لمجلس النواب الإيراني في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، بتقييد وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى منشآتها النووية، وعلقت التنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي، وكجزء من هذا الإجراء لم يُسمح للوكالة بالوصول إلى معلومات كاميرات المراقبة الخاصة بالمواقع النووية الإيرانية منذ شهور.
وفي الوقت نفسه، زادت طهران من عدد أجهزة الطرد المركزي المتقدمة خلال العامين الماضيين من خلال الانحراف عن التزاماتها النووية في مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورفع مستوى تخصيب اليورانيوم لديها بنسبة 60 بالمائة، وفرض قيود صارمة على إشراف مفتشي الوكالة على برنامجها النووي.
وحذرت فرنسا الخميس من أنها تتشاور مع شركائها حول كيفية الرد على "عدم تعاون" الحكومة الإيرانية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتفوق الكميات التي أشار إليها كمالوندي، بشكل كبير تلك التي قدّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران تمتلكها، في تقريرها الأخير الصادر في السابع من سبتمبر/أيلول.
وذكرت حينها الوكالة، التي تتخذ من فيينا مقرا لها، أن لدى إيران 84,3 كجم من اليورانيوم المخصّب بنسبة 20 بالمئة، وعشرة كجم من الـ60 بالمئة.
وأبرمت إيران وستّ قوى دولية في 2015، اتفاقا بشأن برنامجها النووي أتاح رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
وحدد الاتفاق سقف نسبة تخصيب اليورانيوم لإيران بـ 3,67 بالمئة، لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق منتصف عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على النظام الإيراني.
وفي أبريل/نيسان الماضي، بدأت طهران وست قوى في مناقشة سبل إنقاذ الاتفاق النووي لعام 2015، لكن المحادثات توقفت منذ انتخاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في يونيو/ حزيران.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE0NSA= جزيرة ام اند امز