أنتوني كوردسمان في "تريندز": تسخير إيران لوكلائها بالمنطقة تحد كبير

حذر أنتوني كوردسمان أستاذ كرسي أرليه بورك في الشؤون الاستراتيجية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، من أذرع إيران بالمنطقة.

وقال كوردسمان، خلال كلمته بالمؤتمر السنوي الأول لمركز تريندز للبحوث والاستشارات "أمن الشرق الأوسط في عالم متغير: بناء نظام أمني إقليمي مستدام"، إن "إيران تركز على الحروب المتناظرة وغير المتناظرة عبر تسخير وكلائها هنا وهناك وهذا تحد كبير".

• في مؤتمر "تريندز".. مسؤول أمريكي: ملتزمون بدعم شركائنا بالشرق الأوسط
• تركي الفيصل: الفشل الغربي في أفغانستان يعكس تحولات كبرى

ولفت إلى أن "إيران تتدخل في عدة دول بالشرق الأوسط وبينها سوريا والعراق ولبنان عبر حزب الله وكذلك العديد من الدول، ونرى ما يحدث في اليمن عبر الحوثيين وأماكن أخرى".

وأضاف أن "تركيز الإدارة الأمريكية في الوقت الحالي منصب على نووي إيران".

وأشار إلى أن "إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن غير واضحة في علاقاتها مع بعض الدول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وليس هناك فكرة واضحة عن التغييرات التي ستجريها الإدارة الحالية بعد عامين من حكم بايدن".

وشدد كوردسمان على ضرورة "أن تحافظ الولايات المتحدة على علاقة الشراكة مع الدول العربية".

وحول التعامل الأمريكي مع الشرق الأوسط قال إنه "يعطي استنتاجا بأنه كلما ظهرت بارقة أمل تحدث انتكاسة".

حث كوردسمان ضرورة مجارات التغير الداخلي في الجيش الأمريكي بمفاهيم جديدة وتكتيكات جديدة وحروب من نوع آخر". 

واستطرد: "لقد عدنا إلى السباق النووي ونتحدث عن ضربات دقيقة بعيدة المدى وطويلة المدى وهذا الأمر لم نكن نتحدث عنه قبل 5 سنوات، والفضاء السيبراني تطور بشكل جذري ولدينا تركيز على فضاءات حربية وأماكن نزاع جديدة".

وأشار إلى أن "هناك طلب متزايد على الطاقة في العالم ومعظم التجارة النفطية تمر عبر البحار سواء عبر مضيق هرمز أو الخليح العربي وإذا حدث أي تشويش أو حرب فإن الصادرات النفطية ستتوقف".

ويذكر أن المؤتمر الذي انطلق، الثلاثاء، يأتي بالتعاون مع مبادرة "سكوكروفت لأمن الشرق الأوسط" التابعة لمؤسسة المجلس الأطلسي، في فعاليات تنتظم بمقر المجلس الأطلسي بواشنطن الأمريكية.

 ويأتي المؤتمر الذي تتواصل أعماله الأربعاء، ضمن خطة العمل البحثية لـ"تريندز" للعام 2021، وتماشيا مع توجهات المركز ورسالته العالمية، من خلال مشاركة واسعة تشمل أكثر من 35 شخصية مرموقة على المستويين الإقليمي والعالمي، إلى جانب مجموعة من الخبراء من الشرق الأوسط والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والصين، فضلاً عن مشاركة نخبة من الشخصيات السياسية المهمة.

و"المجلس الأطلسي" مؤسسة بحثية مؤثرة في مجال الشؤون الدولية، وتوفر منتديات للسياسيين ورجال الأعمال والمفكرين العالميين، كما تدير عشرة مراكز إقليمية وبرامج وظيفية تتعلق بالأمن الدولي والازدهار الاقتصادي العالمي، ويقع مقرها الرئيسي بواشنطن.