في مؤتمر "تريندز".. مسؤول أمريكي: ملتزمون بدعم شركائنا بالشرق الأوسط
أكدت واشنطن، الثلاثاء، التزامها بدعم الحلفاء والشركاء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمواجهة التحديات الإقليمية.
وقال جوي هود النائب الأول لمساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، خلال كلمته بالمؤتمر السنوي الأول لمركز تريندز للبحوث والاستشارات "أمن الشرق الأوسط في عالم متغير: بناء نظام أمني إقليمي مستدام"، إن "الرئيس جو بايدن وضع رؤية استراتيجية واضحة وهي أن نلتزم بعلاقات طويلة الأمد مع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
- "تريندز" يدشن مؤتمره الأول.. أمن الشرق الأوسط في عالم متغير
- تركي الفيصل: الفشل الغربي في أفغانستان يعكس تحولات كبرى
وتابع: "هذه العلاقات قائمة على الالتزام بأجندة تساعدنا على بناء الازدهار المستدام".
ولفت إلى أن "الرئيس بايدن يركز على احترام حقوق الإنسان، والدول التي ستكون قادرة على مواجهة تحدياتها الأمنية في هذا العالم المتغير ستكون هي الأقدر على التعافي السريع وعلى احترام المجتمع المدني والتعامل معه كصديق وليس كعدو".
وأشار إلى أن "الشعوب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أصبحت ترفع صوتها ضد الفساد وكذلك تطالب بالإصلاحات وتطالب باحترام حقوقها سواء في العراق أو لبنان والاحتجاجات ضد الفساد، ولا يجب أن تتجاهل الحكومات هذه المطالب للشعوب".
وأشار إلى أن "لبنان يواجه أزمة اقتصادية وهذا يعود إلى الفساد وسوء الإدارة الذي استشرى منذ عقود".
واستطرد: "الشعب اللبناني طالب لسنوات عدة بحكومة تستجيب لتطلعاته بالشفافية والمساءلة، ونطالب القادة اللبنانيين بأن يفوا بهذه المتطلبات والتطلعات للشعب اللبناني".
وأشار إلى أن "الشرق الأوسط يواجه تحديات كبيرة والولايات المتحدة ستدعم حلفاءها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مواجهة التحديات الإقليمية".
وأضاف "هود": "نريد أن نستفيد من الإطار الجديد والفرص التي توفرها اتفاقيات مثل الاتفاقيات الإبراهيمية".
وتابع: "انظروا إلى التجارة والتبادل التجاري بين الإمارات وإسرائيل والذي يقدر بـ600 مليون دولار وهذا التعاون والتبادل التجاري سيستمر ويتواصل".
وبين أنه "مع تغير التهديدات في المنطقة والظروف نحن نتكيف معها ولدينا قوات في المنطقة تقوم بتقديم الاستشارة لحلفائنا وشركائنا وهذه العلاقات التي دامت لعقود ستتواصل".
وشدد على أن "الولايات المتحد ستظل ملتزمة بضمان حرية والملاحة والتجارة ليس لحلفائنا وشركائنا فقط ولكن للعالم".
وأوضح أن "إدارة الرئيس بايدن ملتزمة بمواجهة التحديات الأمنية ومع تغير العالم فإن تعريفنا للأمن يجب أن يواكب التغير ويتم تحديثه وتغييره أيضا".
واختتم بالتأكيد على أنه "بالعمل مع حلفائنا وشركائنا يمكن أن نواجه التحديات إذا وسعنا تعاوننا".
يذكر أن المؤتمر الذي انطلق، اليوم الثلاثاء، يأتي بالتعاون مع مبادرة "سكوكروفت لأمن الشرق الأوسط" التابعة لمؤسسة المجلس الأطلسي، في فعاليات تنتظم بمقر المجلس الأطلسي بواشنطن الأمريكية.
ويأتي المؤتمر الذي تتواصل أعماله حتى الأربعاء، ضمن خطة العمل البحثية لـ"تريندز" للعام 2021، وتماشيا مع توجهات المركز ورسالته العالمية، من خلال مشاركة واسعة تشمل أكثر من 35 شخصية مرموقة على المستويين الإقليمي والعالمي، إلى جانب مجموعة من الخبراء من الشرق الأوسط والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والصين، فضلاً عن مشاركة نخبة من الشخصيات السياسية المهمة.