سجناء سياسيون يضربون عن الطعام جماعيا داخل معتقل إيراني
السجناء بدأوا إضرابهم عن الطعام منذ مطلع فبراير/شباط الجاري؛ اعتراضا على سوء أوضاعهم داخل المعتقل الإيراني
دخل 4 سجناء سياسيين إيرانيين في إضراب عن الطعام داخل معتقل إيفين الواقع شمال العاصمة طهران، الذي تصنفه منظمات حقوقية بالأسوأ داخل البلاد.
وذكرت محطة إيران إنترناشونال الناطقة بالفارسية من بريطانيا في تقرير لها، الخميس، أن السجناء بدأوا إضرابهم عن الطعام منذ مطلع فبراير/شباط الجاري اعتراضا على سوء أوضاعهم داخل السجن، فضلا عن رفض القضاء الإيراني إطلاق سراحهم بشكل مشروط.
وأوضح التقرير أن السجناء السياسيين الأربعة المضربين عن الطعام داخل الجناح الرابع في معتقل إيفين هم: مهدي مسكين نواز، ورضا محمد حسيني، وخالد بيرزادة، وبرزان محمدي، وذلك احتجاجا أيضا على حرمانهم من المحاكمة القضائية العادلة، وتجاهل السلطات فصلهم عن السجناء الجنائيين.
وأشار إلى أن برزان محمدي رافق المعارض الإيراني علي رضا شير محمد علي السجين السياسي الذي قتل، يونيو/حزيران الماضي، إثر تعرضه لعدة طعنات بسكين خلال اعتداء عليه من جانب سجينين جنائيين داخل معتقل فشافوية في طهران.
ووصف عدد من السجناء السياسيين الإيرانيين حادث مقتل شير محمد علي، داخل محبسه بالممنهج، وأنه استمرار بتصفية السجناء السياسيين داخل سجون البلاد، حسب إيران إنترناشونال.
ولفتت المحطة الإخبارية إلى أن شريطا صوتيا مسربا من داخل معتقل إيفين تحدث فيه برزان محمدي عن إضرابه عن الطعام؛ بسبب ما قال إنه تعنت قضائي تجاه مطالب السجناء السياسيين التي تتعلق بتوافر ضمانات للمحاكمة العادلة، والإفراج المشروط، وإيقاف الاعتقال لفترات طويلة، والفصل بين السجناء على أساس الجرائم.
واتهم السجين السياسي الإيراني المضرب عن الطعام، قضاء بلاده بإصدار أحكام ثقيلة ونهائية ضد السجناء لأسباب سياسية دون مرورها على محكمة الاستئناف.
- تقرير أممي يؤكد انتهاكات إيران لحقوق الإنسان وإعدام الأطفال
- الكونجرس الأمريكي يدعو لاجتماع أممي بشأن قمع متظاهري إيران
وأكد محمدي، حسب التسجيل المسرب، أن الأجهزة الأمنية والقضائية الإيرانية تضع قيودا نعتها بالظالمة إزاء الإفراج المشروط عن السجناء السياسيين داخل بلاده.
وشدد برزان محمدي في ختام التسجيل الصوتي على أنه لن يستسلم ورفاقه المضربون عن الطعام لتلك القيود حتى داخل معتقل إيفين، داعيا الإيرانيين إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقرر لها نهاية الشهر الجاري، بوصفها أكاذيب على مدار 41 عاما مضت، على حد تعبيره.