قمع لا ينتهي في إيران.. إخفاء والدة ناشطة واعتقال معارض
في إطار سياسة قمعية لا تنتهي من جانب القضاء الإيراني، اعتقلت سلطات طهران والدة ناشطة نسوية بغية إجبارها على الإدلاء باعترافات قسرية.
في إطار سياسة قمعية لا تنتهي من جانب القضاء الإيراني، اعتقلت سلطات طهران والدة ناشطة نسوية محتجزة منذ شهر داخل أحد السجون بغية إجبارها على الإدلاء باعترافات قسرية.
وكشفت إذاعة صوت أمريكا (ناطقة بالفارسية ومقرها الولايات المتحدة)، نقلا عن مصادر لها، الخميس، أن راحلة أحمدي والدة الناشطة الإيرانية صبا كرد أفشاري قد اقتادتها عناصر أمنية من منزلها بعد مداهمته، مساء البارحة.
وأوضحت الإذاعة الناطقة بالفارسية أن السلطات أبلغت أحمدي بإطلاق سراحها حال رضوخ ابنتها لتعليمات المحققين القضائيين بالجلوس أمام كاميرات تصوير بغية التحدث باعترافات إجبارية، يعاد بثها عبر شاشة التلفزيون الإيراني الرسمي.
وعادة ما تستغل المحاكم الإيرانية محتوى تلك المواد الفيلمية المخالفة للقوانين الدولية، سواء في تشويه النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين أو توجيه اتهامات ثقيلة لهم.
وفي محاولة لتخويف والدة الناشطة الإيرانية المعروفة بمناهضة العنف ضد النساء والقيود المفروضة على أنشطتهن الاجتماعية والسياسية، اتهمتها السلطات بالدعاية ضد نظام ولاية الفقيه، والتعاون مع وسائل إعلام أجنبية معادية قبل أن يجرى نقلها إلى مكان غير معلوم، وفقا لمصادر مطلعة.
ومساء الثلاثاء الماضي، نشرت مسيح علي نجاد الصحفية والناشطة الإيرانية البارزة المقيمة في أمريكا، مقطعا فيديو قصيرا تتحدث فيه راحلة أحمدي عن ظروف احتجاز قمعية لنجلتها داخل أحد المعتقلات الإيرانية سيئة السمعة.
وطالبت أحمدي في الفيديو المتداول عبر موقع أنستقرام، الإيرانيات بعدم الصمت أو الخوف إزاء ما وصفته بـ "الظلم" الذي تمارسه سلطات نظام المرشد الإيراني علي خامنئي.
وانقطعت أخبار الناشطة النسوية صبا أفشاري منذ السبت الماضي، حيث كانت رهن الاعتقال في سجن قرتشك المخصص للنساء والواقع في منطقة صحراوية خارج العاصمة طهران.
وتعرضت أفشاري للسجن عدة أشهر منذ مطلع عام 2018 على خلفية نشاطها السياسي المعارض لنظام ولاية الفقيه، قبل أن يفرج عنها لاحقا في فبراير/ شباط الماضي.
وفي رد فعل عنيف على مطالبته وآخرين بتنحي المرشد الإيراني علي خامنئي عن منصبه والبدء في مرحلة إصلاحات داخلية جديدة على المستوى السياسي، اعتقلت طهران الصحفي المعارض محمد نوري زاد.
وكشفت تقارير متواترة أن زاد لدى استجوابه داخل نيابة معتقل إيفين الأسوأ في إيران، صدر أمر باعتقاله بسبب توقيعه بيانا جماعيا، الشهر الماضي، إلى جانب نشطاء إيرانيين ينتقدون فيه سياسات خامنئي التي نعتوها بالمدمرة على مدار عقود.