إلغاء اتهامات عقوبتها الإعدام بحق 8 نشطاء بيئيين في إيران
محامي 8 نشطاء بيئيين إيرانيين محتجزين داخل سجن محلي منذ قرابة 21 شهرا، يكشف إلغاء اتهام لأربعة منهم بـ"الإفساد في الأرض"
كشف محامي 8 نشطاء بيئيين إيرانيين محتجزين داخل سجن محلي منذ قرابة 21 شهرا، أن اتهاما بـ"الإفساد في الأرض" (تصل عقوبته للإعدام في إيران) ألغي قضائيا من ملف 4 أشخاص منهم.
وذكر المحامي محمد حسين آغاسي، في تصريحات لإذاعة فردا الناطقة بالفارسية من التشيك، الإثنين، أن النشطاء الأربعة اتهموا بالجاسوسية بعد القبض عليهم في مطلع العام الماضي، ثم عدل مدعي عام طهران اتهامهم إلى الإفساد في الأرض بناء على رسالة من الجيش الإيراني في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ولم تحدد بعد طبيعة الاتهام الجديد الموجه قضائيا إلى النشطاء البيئيين الإيرانيين، لكن محققين رسميين وجهوا إليهم اتهامات في البداية بالتجسس، وتقديم معلومات عسكرية حساسة إلى أجهزة استخبارات أجنبية.
يشار إلى أن وزارة الاستخبارات الإيرانية (الموكل إليها قضائيا مهمة تحديد مدى تجسس النشطاء المذكورين من عدمه) نفت مرارا تورطهم في التجسس على مواقع عسكرية داخل البلاد.
واتهم القضاء الإيراني النشطاء المدافعين عن البيئة مراد طاهباز، ونيلوفر بياني، وطاهر قادريان، وهومن جوكار بالإفساد في الأرض بعد اعتقال جهاز استخبارات الحرس الثوري لهم في فبراير/شباط 2018.
وذكر المحامي آغاسي أن جلسة محاكمة عقدت لمراد طاهباز في 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ومن المقرر أن تعقد جلسات لنشطاء بيئيين آخرين خلال الأيام المقبلة.
وأشارت عائلات النشطاء المعتقلين في خطابات بعضها أرسلت إلى رئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيسي إلى أن ذويهم لم يتواصلوا مع محامين أثناء فترة استجوابهم أمنيا، واحتجزوا في أماكن مجهولة لمدة طويلة، فضلا عن تعرضهم للتهديد والترهيب.
وطالبت تلك الخطابات بإنهاء هذه الإجراءات غير القانونية، لكن مساعي عائلات النشطاء البيئيين المعتقلين لم تسفر عن نتيجة ملموسة بعد.
وبجانب النشطاء الأربعة الذين رفع عنهم اتهام بالإفساد في الأرض، يقبع سام رجبي، وسبيدة كاشاني، وأمير حسين خالقي، وعبدالرضا كوهباية، رهن الاعتقال منذ العام الماضي.
يذكر أن الأكاديمي الكندي من أصل إيراني كاووس إمامي كان من بين المتهمين في هذه القضية، لكنه توفي بعد أيام اعتقاله في سجن إيفين الواقع شمال العاصمة طهران.
وأعلن مسؤولون قضائيون إيرانيون حينها موت إمامي منتحرا داخل زنزانته، في حين نفت عائلته التي تقيم في كندا التفسيرات كافة التي قدمتها السلطات الإيرانية حول وفاته المريبة وطالبت بخضوع جثمانه لتشريح مستقل وبدء تحقيقات شفافة.
وبعد فترة وجيزة من وفاة الأكاديمي الكندي، بث التلفزيون الإيراني فيلما وثائقيا بعنوان "المنطقة المحظورة"، أعده مسؤولون أمنيون اتهموا فيه الناشط بمجال الدفاع عن البيئة بإرسال معلومات سرية إلى الأجانب.
وتقدمت عائلة إمامي بشكوى إلى القضاء الإيراني بعد بث فيلم المنطقة المحظورة، غير أن محامي العائلة بيام درفشان كشف رفض الشعبة التاسعة بمحكمة الثقافة والإعلام الإيرانية إصدار أمر بملاحقة المسؤولين عن الوثائقي.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMy4yNCA= جزيرة ام اند امز