نشطاء إيرانيون يحذرون: كفى تمييزا ضد النساء
مئات النشطاء الإيرانيين يدينون ما وصفوه بسياسة الفصل العنصري ضد النساء داخل بلادهم.
أدان مئات النشطاء الإيرانيين ما وصفوه بسياسة الفصل العنصري ضد النساء داخل بلادهم، على خلفية واقعة وفاة مشجعة فريق استقلال الإيراني لكرة القدم المعروفة اجتماعيا بـ"الفتاة الزرقاء".
وفي بيان مفتوح، نشرته إذاعة صوت أمريكا (ناطقة بالفارسية ومقرها الولايات المتحدة)، وقع عليه أكثر من 300 ناشط مدني إيراني، محذرين من التمييز الذي تمارسه مؤسسات رسمية مختلفة داخل إيران.
واعتبر البيان، أن موت المشجعة الإيرانية سحر خداياري (29 عاما) صدمة لكل الضمائر الواعية، داعيا إلى ضرورة التحرك بهدف فعل شيء يحول دون إحراق الشباب والفتيات البريئات أجسادهن على غرار خداياري، لإيصال مطالبهن إلى المسؤولين الإيرانيين القابعين في السلطة.
وطالب الموقعون على البيان مسؤولي السلطات الإيرانية الثلاث (التنفيذية، والتشريعية، والقضائية) ولاسيما الأخيرة إلى عدم إنكار أن هناك ما اعتبروه تجاهلا تاريخيا لقضايا ومآسي النساء الإيرانيات.
ودعا النشطاء رؤساء الجمهورية والبرلمان والقضاء في إيران إلى تحمل مسؤوليتهم تجاه دعم مطالب النساء المضطهدات داخل البلاد، على سبيل ترك ذكرى حسنة لهم بالتاريخ الإيراني، وفق البيان.
وفي خطاب مباشر إلى رجال الدين داخل الحوزات العلمية الإيرانية، دعا الموقعون على البيان إلى ضرورة أن يقدم هؤلاء ردودا فقهية جديدة، وواضحة بشأن المطالب النسوية المشروعة، على حد تعبيرهم.
وأدان البيان سلوك مسؤولي الحكومة الإيرانية الذي نعته بالمزدوج تجاه التعامل مع قضايا ومطالبات النساء الإيرانيات، في حين حذر الأجهزة الأمنية من عدم تسييس اتهامات توجه للنساء المطالبات بحقوق اجتماعية.
وأكد النشطاء الإيرانيون على شرعية مطالب الشابات والفتيات اللواتي يرغبن في التواجد داخل الملاعب الرياضية، إلى جانب مطالبتهن بحقوق أخرى.
وقبل نحو أسبوع من محاولة المشجعة الإيرانية سحر خداياري استعادة هاتفها النقال وأغراضها الشخصية التي صودرت لدى اعتقالها، جرى إبلاغها بصدور حكم قضائي بسجنها.
وذكر شهود عيان، أن الفتاة العشرينية خرجت من محكمة في طهران بحالة هيستيرية قبل أن تضرم النار في جسدها وتلقى حتفها لاحقا جراء إصاباتها البالغة في مستشفى مطهري للحوادث وعلاج الحروق.
وفرضت السلطات الحكومية طوقا أمنيا لمنع الصحفيين من التغطية سواء أثناء تواجد الفتاة الزرقاء داخل المستشفى، أو حتى بعد وفاتها ومواراتها الثرى دون إبلاغ عائلتها بدعوى أن قضيتها ذات طابع أمني.
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuNjEg جزيرة ام اند امز