قضاء إيران يطلق سراح "مرتضوي" المدان بتعذيب معارضين
القضاء الإيراني يفرج عن سعيد مرتضوي مدعي عام طهران الأسبق، رغم إدانته في وقائع تعذيب وتصفية نشطاء حقوقيين وصحفيين خلال سنوات مضت.
أفرج القضاء الإيراني عن سعيد مرتضوي، مدعي عام طهران الأسبق، رغم إدانته في وقائع تعذيب وتصفية نشطاء حقوقيين وصحفيين خلال سنوات مضت.
وذكرت صحيفة "اعتماد أونلاين" المحلية عبر موقعها الإلكتروني، أن مرتضوي المحكوم عليه بالسجن لعامين بتهمة الاشتراك في القتل العمد خرج من محبسه في معتقل إيفين، أمس السبت.
وأدين مدعي عام طهران الأسبق في واقعة مقتل محسن روح الأميني، أحد المحتجين الذي سقطوا جراء تعذيب داخل معتقل كهريزك عام 2009، إثر مظاهرات شعبية اندلعت حينها ضد تزوير الانتخابات الرئاسية.
وادعت الصحيفة الإيرانية أن سعيد مرتضوي الذي تولى أيضا رئاسة منظمة الضمان الاجتماعي (رسمية) قد أطلق سراحه بعد قضائه ثلثي مدة العقوبة، على الرغم من توقيفه في أبريل/نيسان الماضي وسط هروبه واختفائه عن الأنظار لعدة سنوات دون ملاحقة.
وفي حين لم يعرف بعد طبيعة الشروط التي دفعت السلطات القضائية الإيرانية إلى إصدار قرار بالإفراج عن مدعي عام طهران السابق، انتقد نشطاء إيرانيون بشدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي الأنباء المتداولة حول الإفراج عنه.
وحصل مدعي عام طهران الأسبق سعيد مرتضوي المدان بقضية فساد مالي على عفو من حكم قضائي بالجلد 135 ضربة، بناء على مرسوم أصدره المرشد الإيراني علي خامنئي للإفراج عن سجناء إيرانيين، وفقا لمحامٍ إيراني.
وكشف مصطفى همداني محامي عدد من موظفي مؤسسة الضمان الاجتماعي التي كان يديرها مرتضوي خلال حكم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد (2005 - 2013)، أن عفو خامنئي، في فبراير/شباط الماضي، أسقط عن المدعي العام السابق حكما بالجلد في قضية اختلاس وإهدار مال عام أدين فيها في نوفمبر/تشرين الثاني 2016.
وهاجم نشطاء إيرانيون مدافعون عن حقوق الإنسان، ما اعتبروه تساهل قضاء بلادهم مع مسؤول سابق أدين في وقائع قتل محتجين في حين يتجاهل مطالبات سجناء سياسيين إزاء إطلاق سراحهم أو حتى منحهم عطلات قصيرة، فضلا عن إصدار أحكام ثقيلة بسجن صحفيين ومعارضين.
ويُتهم القضاء الإيراني، وفقا لمنظمات حقوقية دولية، بغض الطرف عن متورطين بانتهاكات ضد حقوق الإنسان مثل مرتضوي في مقابل ملاحقة وسجن نشطاء مدنيين مناهضين لسياسات النظام الديني المسيطر على حكم البلاد منذ عام 1979.
يذكر أن مرتضوي وصف بـ"جزار الصحف" خلال فترة عمله بالجهاز القضائي الإيراني، بينما أصدر عند توليه منصب الادعاء العام في العاصمة طهران أوامر باعتقال المحتجين على نتائج الانتخابات الرئاسية قبل 10 سنوات، فضلا عن تورطه آنذاك في ارتكاب وقائع تعذيب موقوفين في سجن "كهريزك" الواقع جنوب شرقي طهران.
يشار إلى أن مدعي عام العاصمة الإيرانية الأسبق متورط في جرائم فساد مالي أيضا، إضافة إلى مقتل صحفية كندية من أصل إيراني تدعى زهراء كاظمي، عام 2003 بعد اعتقالها إثر تغطيتها احتجاجات أسر معتقلين أمام سجن محلي في البلاد.
aXA6IDMuMTM4LjY5LjM5IA== جزيرة ام اند امز