مدعي عام طهران السابق متورط في مقتل مصورة كندية
بحسب ما كشفه وزير الاستخبارات الإيرانية الأسبق علي يونسي، الذي يتولى حالياً منصب مساعد الرئيس الإيراني لشؤون الأقليات.
كشف وزير الاستخبارات الإيرانية الأسبق علي يونسي، الأحد، عن تورط سعيد مرتضوي مدعي عام طهران سابقًا في قضية مقتل المصورة الصحفية الكندية من أصل إيراني زهرا كاظمي عام 2003، بعد اعتقالها لتغطيتها وقفة احتجاجية لأسر سجناء أمام أسوار معتقل أيفين (سيئ السمعة) شمال طهران.
- إيران تعمق الفساد والقمع بشراء منظومة رقابة صينية
- قبضة إيران القمعية تطال النشطاء وأصحاب الديانات الأخرى
وانتقد "يونسي"، الذي يتولى منصب مساعد الرئيس الإيراني لشؤون الأقليات حاليًا، في حوار مع صحيفة "إيران" الحكومية، سلوك مرتضوي مع قضية كاظمي آنذاك، وإصراره على اعتبارها جاسوسة رغم عدم وصول التحقيقات إلى تلك النتيجة بشأنها، لافتًا إلى أنه أحد المتورطين في مصرعها داخل السجن.
وهاجم المسؤول الإيراني البارز التعامل مع قضية الناشط البيئي الإيراني الكندي كاووس امامي، الذي لقي مصرعه داخل زنزانته، بعد أيام من اعتقاله، وسط إصرار من السلطات الإيرانية على ترديد مزاعم بانتحاره، وهو الأمر الذي تنفيه عائلته وتتحدث عن تلقيها تهديدات بعدم الحديث عن ملابسات وفاته الغامضة، واتهام نظام الملالي له بالجاسوسية.
ولفت "يونسي" إلى تأكيد وزارته، خلال فترة حكم الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، عدم تورط المصورة الكندية من أصل إيراني، في عمليات تجسس، لكن المدعي العام الإيراني أصر على اتهامها بالجاسوسية، ونقل ملفها إلى وزارة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وكشف عن ملابسات مصرعها، بعد تعرضها لاعتداءات بالضرب والركل خلال نقلها إلى معتقلها، بسبب رفضها تسليم مقتنيات خاصة بها، لافتًا إلى أنه كان يمكن إنقاذها لو أودعت المستشفى وقتها، بعد إصابتها بنزيف دماغي إثر الاعتداء.