معارض إيراني لـ"بوابة العين": الاحتجاجات نتيجة للسياسات القمعية
الناشط أمين زويدات يؤكد أن المظاهرات ضد نظام الملالي تعتبر جزءا من حركة التغيير الاجتماعي التي جاءت بالتراكم لسياسات قمعية.
قال الناشط الأحوازي أمين زويدات إن المظاهرات ضد نظام الملالي تعتبر جزءا من حركة التغيير الاجتماعي التي جاءت بالتراكم، نتيجة السياسات التي يتبعها النظام في ملفي الاقتصاد والسياسة.
وأشار إلى أن في إيران أكثر من 4 ملايين عاطل عن العمل، لافتا إلى الهيمنة المطلقة من قبل مليشيات الباسيج والحرس الثوري، وكذلك السياسة الخارجية التي ورطت الشعب في حربي سوريا والعراق، واستنزفت الموارد المالية.
وأضاف زويدات، لـ"بوابة العين" الإخبارية، أن نظام الملالي منذ 90 عاما وأكثر مما وصفه بـ"الاحتلال الجائر" للأحواز أنتج حزمة من أساليب الإرهاب والقمع للشعب الأحوازي.
وأوضح أن الإعدامات دون محاكمات والأسر لسنوات تصل لـ30 عاما ودون محاكمات، ومصادرة الأراضي الزراعية وتحويل مجرى نهر كارون، والتضييق على الأرزاق، كل هذا ويزيد حول القضية الأحوازية إلى أكبر مظلومية في التاريخ.
وأشار إلى أن 12 مليون مواطن عربي في منطقة الأحواز لا توجد لديهم مدرسة عربية واحدة، حيث إن النظام الإيراني الذي يرتكب جرائم كثيرة أبرزها الإعدامات ضد العرب الأحواز، ويأتي في المرتبة الثانية بقائمة الدول الأكثر تنفيذا لأحكام الإعدام بعد الصين، حسب المنظمات الحقوقية الدولية.
وأوضح الناشط الأحوازي أنه من الصعب التنبؤ بمجرى الأحداث حالياً، خاصة أن الانتفاضة تأخذ شكل الموجات الشعبية صعوداً، وظاهرة القائد الميداني الذي تم إنتاجه من خلال المظاهرات أبعد خيارات أن تقاد الانتفاضة من خلال سياسيين معروفين، ولهذا نتيجة إيجابية تتمثل في عدم التنازل أو المساومة على المطلب الأساسي وهو إسقاط النظام.
وأشار إلى أن الاستمرارية مرهونة بالعزيمة للمتظاهرين، والتي رآها مرتفعة الجهد، وفيها تصميم على تحقيق المطلب، قد يكون الوقت حاسماً بإرهاق النظام لأن الانتفاضة تحتاج إلى سنوات لتحقق مطلبها.