انفجار الناقلة الإيرانية.. بقع نفطية تهدد الحياة البحرية

مخاوف على الحياة البحرية والطيور في بحر الصين الشرقي جراء البقع النفطية المتوسعة باستمرار التي خلفها انفجار ناقلة النفط الإيرانية.

أثار انفجار وغرق الناقلة الإيرانية في بحر الصين الشرقي تسربا نفطيا ينتشر بسرعة في المياه المفتوحة، وهو ما أشعل مخاوف بين خبراء البيئة من التهديد الذي يشكله التسرب على الحياة البحرية والطيور هناك.

وكانت الناقلة تحمل 136 ألف طن من الوقود القابل للاحتراق عندما اصطدمت ببارجة في 6 يناير/كانون الثاني الجاري، وغرقت الناقلة، الأحد، بعد انفجار هائل أدى إلى سحابة ضخمة من الدخان الأسود واشتعال سطح المياه بالنيران.

• اشتعال النار في ناقلة نفط إيرانية
• النار مشتعلة لليوم الثالث في ناقلة نفط إيرانية

وأبلغت إدارة حماية المحيطات في الصين، الثلاثاء، أن بقع النفط التي خلفها الحادث تزداد في الحجم يوما بعد يوم، مشيرة إلى أنهما الآن بقعتان ضخمتان تغطيان 52 ميلا مربعا، مقارنة ببقعة نفطية واحدة بحجم 4 أميال، أمس الاثنين.

وأشارت الإدارة الصينية أيضا إلى أن الرياح القوية تدفع البقع النفطية تجاه اليابان وبعيدا عن الصين، وباتت حاليا على بُعد أقل من 200 ميل من مدينة ناها اليابانية.

وأعرب خبراء البيئة عن مخاوفهم حيال التهديد الذي تشكله البقع النفطية المنتشرة على الحياة البحرية فضلا عن احتراقها، كما تمتد مخاوفهم إلى الوقود الأكثر قذارة الذي يحرك الناقلة الغارقة نفسها، وسينطلق في عمق البحر ليعرض الحياة البحرية الدقيقة لمواد سامة للغاية.

وأعلنت منظمة "جرين بيس" الأمريكية غير الحكومية أيضا عن قلقها من التهديد الذي تشكله البقع النفطية على النظام البيئي البحري في بحر الصين الشرقي، الذي يعد أحد أكثر بحار العالم ازدحاما بالحياة البحرية، قائلة إن الكارثة وقعت في مكان مهم لوضع بيض السمك.

وأوضحت المنظمة أنه في هذا الوقت من العام تُستخدم هذه المنطقة كبيات شتوي من قبل أنواع الأسماك القابلة للأكل، كما أن المنطقة مسار هجرة لكثير من الثدييات البحرية مثل الحوت الأحدب والحيتان الرمادية.

ويعد انفجار الناقلة الإيرانية التي كانت تحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام الخفيف ومتوجهة إلى كوريا الجنوبية، أكبر تسريب نفطي منذ 1991 عندما انفجرت ناقلة تحمل 260 ألف طن من النفط لأسباب ما زالت مجهولة قبالة سواحل أنجولا.

جدير بالذكر أن خدمات الإغاثة تمكنت من استرجاع جثث 3 عاملين من على ناقلة النفط الإيرانية، بينما تم اعتبار الـ29 شخصا الباقين بين عداد الموتى، ويُعتقد أن الحادث تسبب في مقتل 30 إيرانيا وبنجلاديشيين اثنين.