ميزانية الحرس الثوري.. أكاذيب "الملالي" لخداع شعبه
من 7 مليارات دولار وحتى 16 مليارا.. تتناقض التصريحات والأرقام الرسمية حول الميزانية الحقيقية للجيش الإيراني والحرس الثوري.
تتناقض التصريحات والأرقام حول الميزانية الحقيقية للجيش الإيراني والحرس الثوري في ظل تفاقم السخط الشعبي من تنامي معدلات البطالة، وارتفاع تكاليف المعيشة، وتشديد القيود الاجتماعية.
وبينما أشار إعلان موازنة الدولة للرئيس الإيراني حسن روحاني لهذا العام إلى أن إجمالي ميزانية الدفاع تبلغ 22.1 مليار دولار، من بينها 7 مليارات للحرس الثوري، فإن تصريحا سابقا للمتحدث باسم روحاني قال إن مخصصات الجيش تبلغ نحو 10 مليارات دولار، لكن الحقيقة أنها تتعدى حتى ذلك.
وقال محمد حسين سبهر، القائد في الحرس الثوري الإيراني، إن ميزانية الحرس تبلغ 7 مليارات دولار، لكن إيران تنفق على الحرس الثوري أكثر بكثير من الـ7 مليارات، حسب المحلل العسكري المتخصص في الشأن الإيراني حسين أريان.
وقال أريان إنه وفق "الموازنة العسكرية"، وهي وثيقة سنوية للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، فإن إيران أنفقت نحو 16 مليار دولار على الجيش والحرس الثوري في 2016، وهو ما أكدته مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية المستقلة.
والحقيقة أن ما أعلنته حكومة روحاني وكذلك تصريحات قادة الحرس الثوري الإيراني ليست الميزانية العسكرية الفعلية، حيث تتعامل طهران مع شؤون الجيش والمخابرات على أنها حساسة للغاية، ولذلك لا تكشف معلومات كاملة عنها.
ومن جانب آخر، يتحكم الحرس الثوري الإيراني في إمبراطورية اقتصادية مهولة داخل البلاد، حتى أن بعض المراقبين يصفونه بـ"دولة داخل الدولة"، ومن المعتقد أن أرباحه الاقتصادية من هذه المشاريع التجارية تستخدم لتعزيز ميزانية الجيش غير المعلنة بشفافية.
ولن تنعكس أرباح الحرس الثوري الإيراني من إمبراطوريته الاقتصادية في ميزانية روحاني للدولة، على نفس نهج الدخل الذي تحققه المؤسسات الدينية التابعة لنظام الملالي، والتي تنفق عليها الحكومة الإيرانية لكن أرباحها لا يتم ضمها لميزانية الدولة.
وأشار أريان كذلك إلى الإنفاقات العسكرية لإيران التي لا تندرج تحت العمليات الروتينية وتطوير القوات، موضحا أن طهران تنفق مليارات الدولارات سنويا في سوريا، حيث تحافظ على وجودها العسكري بمئات من "المستشارين العسكريين" وعشرات الآلاف من المليشيات المسلحة التي تدعم قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وبجانب إنفاقها على قواتها ومليشياتها في الأراضي السورية فمن المحتمل أيضا أن إيران تخصص جزءا كبيرا من الميزانية العسكرية لتزويد قوات الأسد بالمعدات والأسلحة التي يحتاجون إليها.
وعلى غرار سوريا، تنفق إيران أيضا مليارات الدولارات لدعم مليشياتها المسلحة في العراق واليمن وحزب الله في لبنان.
aXA6IDM1LjE3MS4xNjQuNzcg جزيرة ام اند امز