إيران تقايض.. الاتفاق النووي مقابل صفقات إيرباص
أصغر فخرية كاشان قال إنه "ما دام لم يتم حل مسألة الاتفاق النووي قد يحصل تأخير في دفعات إيرباص"
في محاولة جديدة تنم عن ذعر إيران وخوفها من تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الاتفاق النووي؛ تحاول طهران الضغط على واشنطن وأوروبا ومقايضتهما بأن هذا التراجع قد يقابله تراجع عن صفقات طائرات إيرباص.
وقال نائب وزير النقل أصغر فخرية كاشان إنه "نظرا لموقف ترامب بشأن الإمكان من الانسحاب من الاتفاق النووي، علينا التأكد من أن التراخيص ستبقى صالحة بغض النظر عن أي قرار تتخذه الولايات المتحدة".
وأضاف، لوكالة أنباء "ايلنا" الإيرانية، أنه "ما دام لم يتم حل المسائل الضبابية، فلن نسدد أي دفعات مقدما بسبب هذه المفاوضات، قد يحصل تأخير في الدفعات".
ويفتح بند محدد في الاتفاق النووي للعام 2015 الذي رفع بعض العقوبات الدولية مقابل قيود على برنامج إيران النووي، الطريق أمام الأخيرة لشراء طائرات من مزودين دوليين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجه انتقادا شديدا للاتفاق الذي أبرم مع إيران في 2015 لرفع عقوبات عنها مقابل قيود على أنشطتها النووية.
وحث ترامب الحلفاء الأوروبيين، الجمعة الماضي، على المساعدة في إصلاح "عيوب مروعة" في الاتفاق وإلا ستنسحب الولايات المتحدة منه.
وتهديد ترامب بالانسحاب من الاتفاق في حال لم تحرز المفاوضات المتعلقة ببرنامج إيران الصاروخي تقدما سيؤدي إلى سحب التراخيص الصادرة عن مكتب مراقبة الأصول الخارجية.
وبعد عام من توقيع الاتفاق، منح مكتب مراقبة الأصول الخارجية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية تراخيص لشركة " إيرباص" لبيع 100 طائرة إلى الخطوط الجوية الإيرانية الرسمية ونحو 80 طائرة من "بوينج".
وتحتاج شركة "إيرباص" الأوروبية إلى تراخيص تصدير من الولايات المتحدة حيث يتم تصنيع بعض قطع طائراتها.
وقال فخرية كاشان إن التراخيص "صالحة حتى ديسمبر/ كانون الأول 2020 لكنها صدرت بموجب الاتفاق النووي".
وأضاف "في أسوأ الأحوال، إذا أرادت الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي، يتوقع أن يلتزم الجهاز التنفيذي كذلك بهذا القرار".
وردت شركة إيرباص على ذلك بقولها إنها "مستمرة بالعمل مع الخطوط الجوية الإيرانية والسلطات الايرانية على تنفيذ اتفاق الشراء مع الامتثال الكامل للاتفاق النووي وغيره من القواعد المطبقة".
وتسعى طهران لتحديث أسطول طائراتها القديم لكنها واجهت صعوبات في التمويل وحالة من الضبابية جراء العقوبات.
وحصلت الخطوط الجوية الايرانية حتى الآن على 3 فقط من 100 طائرة طلبتها من "ايرباص".
وقال جون ليهي، مدير المبيعات في شركة صناعة الطائرات الأوروبية إيرباص، الثلاثاء، إن استكمال صفقات الطائرات مع إيران قد يستغرق وقتا أطول.
ويقول مصرفيون إن إبرام مزيد من الصفقات مع إيران توقف بسبب إحجام مؤسسات مالية غربية عن التعامل مع طهران في ظل مخاوف من انهيار الاتفاق النووي أو انتهاك القيود المالية الأمريكية المستمرة.
وأشار ليهي، إلى أن إيرباص ستتوخى الحذر بشأن تصنيع طائرات لإيران دون تلقي مدفوعات مقدمة.
وقالت مصادر في القطاع إن بوينج أيضا امتنعت عن بناء الطائرات حتى تتلقى مدفوعات مقدمة.