خاتمي ينتقد نظام خامنئي: لدينا سجناء سياسيون في إيران
الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي انتقد تصريحات مسؤولين ببلاده ينكرون فيها وجود سجناء سياسيين.
انتقد الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي تصريحات مسؤولين ببلاده ينكرون فيها وجود سجناء سياسيين، ملقيا باللوم على حكومة الرئيس الحالي حسن روحاني والنواب البرلمانيين المصنفين كإصلاحيين ضمن تركيبة النظام الحاكم.
وأضاف خاتمي (75 عاما) المعروف بزعيم الإصلاحات في بلاده خلال فترة رئاسته التي امتدت بين عامي 1997 إلى 2005، أن هناك متهمين سياسيين في إيران ويجب على روحاني وحكومته التدخل دستوريا حيال هذا الأمر.
وأوضح خاتمي المحظور من الظهور عبر وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية بسبب خلافات مع المرشد الإيراني علي خامنئي لدعمه احتجاجات شعبية مطلع العام الماضي، أن تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين بشأن إنكار وجود قضايا ذات خلفيات سياسية أو إعلامية أو صحفية لا تعني سوى استهدافهم إزالة أصل القضية.
ولفت الرئيس الإيراني الأسبق على هامش لقاء مع عدد من الصحفيين الإيرانيين، مساء أمس الثلاثاء، إلى أن البرلمانيين الإصلاحيين يجب عليهم أن يصرخوا ويتحركوا وفقا لصلاحياتهم في هذا الصدد، بحسب موقع "امتداد" المحلي.
وأبدى تعجبه من تقاعس حكومة روحاني التي من المفترض أن تقف إلى جانب مصالح الشعب إزاء الاتهامات القضائية لنشطاء وصحفيين، وكذلك من صمت نواب البرلمان الإيراني الذين يدعون الدفاع عن الناس بحيث لا يقدمون إنذارا دستوريا، أو يستغلون الإجراءات القانونية لديهم.
واعتبر الرئيس الإيراني الأسبق أن كل شيء قد يتحول إلى اتهامات وجريمة أمنية في إيران، مطالبا بإتاحة المجال أمام حرية تبادل المعلومات كأساس للتواصل والوعي الإنساني.
وأكد محمد خاتمي بالتزامن مع يوم الصحفي في إيران أهمية النقل الحر للمعلومات كأحد الحقوق الأساسية للمجتمعات والأفراد، مشددا على مكانة وسائل الإعلام.
واختتم الرئيس الإيراني الأسبق تصريحاته، بالقول إن التيار الإصلاحي يجب عليه الاعتبار في ظل تعرضه لهجوم داخلي وخارجي، بعد دفاعه عن حكومة روحاني إثر الاحتجاجات التي اندلعت مطلع عام 2018.
يشار إلى أن القضاء الإيراني نفى على لسان الناطق باسمه غلام حسين إسماعيلي قبل شهرين، وجود سجناء سياسيين في البلاد، رغم تقارير دولية عدة في هذا الصدد.
وزعم إسماعيلي ردا على مقتل معارض داخل سجن محلي في تصريحات تلفزيونية، نهاية يونيو/حزيران الماضي، أن السجناء لدى إيران إما إرهابيون، أو جواسيس، أو مناهضون لنظام ولاية الفقيه المسيطر على الحكم في بلاده.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDIuNDgg جزيرة ام اند امز