نظام خامنئي يهدد 14 معارضا إيرانيا بالاغتيال
معارض إيراني يكشف عن تلقيه تهديدات من مجهولين باغتياله وآخرين، بسبب توقيعهم على بيان طالبوا فيه المرشد الإيراني بالتنحي عن منصبه.
كشف معارض إيراني عن تلقيه تهديدات من مجهولين باغتياله وآخرين، بسبب توقيعهم على بيان طالبوا فيه المرشد الإيراني علي خامنئي بالتنحي عن منصبه.
وأوضح جواد لعل محمدي أحد 14 ناشطا إيرانيا تحدوا خامنئي علانية في حدث نادر داخل البلاد، الشهر الماضي، في بيان نشره عبر موقع تيليجرام أن النظام الثيوقراطي المسيطر على الحكم يتحمل مسؤولية حياتهم حال تعرضهم لمكروه.
وأشار الناشط الإيراني الرافض لسياسات نظام خامنئي الداعمة لمليشيات عسكرية خارج الحدود، إلى أن اغتيال المعارضين ليس بالأمر الجديد على هذا النظام، وفق قوله.
وأوضح أن دماء النشطاء الإيرانيين الـ14 في عنق الشعب الإيراني إذا ما أقدمت عناصر مندسة أو مارقة تابعة للنظام على تصفيتهم باعتبارهم يقيمون جميعا داخل البلاد، وذلك على غرار وقائع اغتيال لمعارضين ارتكبها مسؤولون إيرانيون بواسطة الحيلة، بحسب البيان.
وحمل محمدي المسؤولية عن حياته ورفاقه لكل من المرشد الإيراني علي خامنئي، والسلطة القضائية، ومليشيا الحرس الثوري، ووزارة الاستخبارات، وأخيرا مجلس الأمن القومي الإيراني.
وطالب 14 ناشطا إيرانيا في يونيو/ حزيران الماضي، خامنئي المسيطر على صلاحيات واسعة -باعتباره أعلى هرم السلطة في نظام طهران- بالتنحي والبدء في تعديلات دستورية تتيح المجال أمام حياة ديموقراطية بناءً على مطالبات شعبية.
ودعا النشطاء في بيانهم، مطلع الشهر الماضي، جموع الإيرانيين إلى الاحتجاج إزاء الاستبداد الممنهج وكذلك الفشل بهدف إصلاح الشؤون الداخلية، باعتبار هذه الخطوة مطلبا وطنيا.
وتلخص البيان في أن نظام الحكم القائم يخالف أولى بنود الدستور الإيراني الموقع بعد عام 1979، والقائمة على مبدأي الحكم الجمهوري وإتاحة الحريات، في حين لا تتاح أمام الإيرانيين فرصة التعبير عن آرائهم حيال اختيار رؤساء سلطات داخلية أبرزها البرلمان.
وشنت السلطات الإيرانية حملة قمعية ضد عدد من النشطاء الإيرانيين الموقعين على البيان، أسفرت حتى الآن عن اعتقال الصحفي المعارض محمد نوري زاد، والناشط محمد مهدوي فر من منزلهما، في حين تلقي نشطاء آخرين رسائل تهديد فضلا عن تعرضهم لاعتداءات بالضرب والإهانة من قبل عناصر مجهولة.
واعتبر البيان أن منصب رئيسي الجمهورية والبرلمان مجرد "مسيرين" فقط في إيران، داعين النخبة الإيرانية إلى تجاوز النظر إلى مصالحهم بشكل أدى إلى تدمير ثروات البلاد من جانب خامنئي على مدار سنوات مضت.
يشار إلى أن من بين موقعي البيان، والدة المدون الإيراني ستار بهشتي الذي توفي جراء تعذيب بدني داخل معتقل محلي عام 2012، وشقيقة محتج لقي مصرعه إثر اعتداءات من مليشيات إيرانية في مظاهرات مناهضة لتزوير الانتخابات الرئاسية عام 2009.