اعتقال وتهديد 14 ناشطا إيرانيا طالبوا خامنئي بالتنحي

بسبب مطالبتهم بتنحي المرشد الإيراني علي خامنئي، سلطات نظام ولاية الفقيه تشن حملة اعتقالات ضد عدد من النشطاء المعارضين داخل البلاد.

واصلت سلطات نظام ولاية الفقيه حملة اعتقالات ضد عدد من النشطاء المعارضين داخل إيران على خلفية مطالبتهم بتنحي المرشد الإيراني علي خامنئي وبدء إصلاحات سياسية.

وكشفت إذاعة فردا (التي تتخذ من التشيك مقرا لها)، الأحد، أن عناصر أمنية ألقت القبض على محمد مهدوي أحد النشطاء، مع تهديد 12 معارضا آخرين وقعوا بيانا جماعيا لمطالبة خامنئي بالعدول عن الاستمرار في منصبه بسبب السياسات الاستبدادية والمدمرة، الشهر الماضي.

•  إيران في أسبوع.. مساع لانتهاك العقوبات بمساعدة "الحمدين"

وأوضح مقربون من مهدوي فر، أن العناصر الأمنية التي داهمت منزل الأخير في محافظة أصفهان (وسط) بغية اعتقاله وجهت إليه اتهامات تتعلق بإهانة خامنئي.

واقتيد المعارض الإيراني الذي تعرض للسجن والنفي إلى أقاليم أخرى سابقا بعد اعتقاله، مساء أمس السبت، إلى سجن مدينة كاشان، قبل أن يختفي أثره حتى الآن.

وطالب 14 ناشطا إيرانيا في يونيو/حزيران الماضي، خامنئي المسيطر على صلاحيات واسعة باعتباره أعلى هرم السلطة في نظام طهران بالتنحي والبدء في تعديلات دستورية تتيح المجال أمام حياة ديموقراطية بناءً على مطالبات شعبية.

مهدوي فر ليس أول المضطهدين من بين موقعي البيان، حيث اعتقلت السلطات الإيرانية رفيقه الصحفي المعارض محمد نوري زاد بعد استدعائه أمنيا للتحقيق في نيابة سجن إيفين (شمال طهران) قبل عدة أيام.

وشملت قائمة النشطاء المضطهدين سواء عن طريق الهجوم على منازلهم أو بإرسال خطابات تهديد، كل من رضا مهركان، ومحمد حسين سبهري، وجواد لعل محمدي.

ودعا النشطاء في بيانهم، مطلع الشهر الماضي، جموع الإيرانيين إلى الاحتجاج إزاء الاستبداد الممنهج وكذلك الفشل، لإصلاح الشؤون الداخلية، باعتبار هذه الخطوة مطلبا وطنيا.

وتلخص البيان في أن نظام الحكم القائم يخالف أولى بنود الدستور الإيراني الموقع بعد عام 1979، والقائمة على مبدأي الحكم الجمهوري وإتاحة الحريات، في حين لا تتاح أمام الإيرانيين فرصة التعبير عن آرائهم حيال اختيار رؤساء سلطات داخلية أبرزها البرلمان.

واعتبر البيان أن منصب رئيسي الجمهورية والبرلمان مجرد "مسيرين" فقط في إيران، داعين النخبة الإيرانية إلى تجاوز النظر إلى مصالحهم بشكل أدى إلى تدمير ثروات البلاد من جانب خامنئي على مدار سنوات مضت.

يشار إلى أن من بين موقعي البيان، جوهر عشقي والدة المدون الإيراني ستار بهشتي الذي لقي مصرعه جراء تعذيب بدني شديد داخل معتقل محلي عام 2012، وشقيقة محتج إيراني توفي إثر اعتداءات من مليشيات إيرانية في مظاهرات مناهضة لتزوير الانتخابات الرئاسية عام 2009.