إيران تستعد لإطلاق قمر صناعي.. خرق للعقوبات بغطاء "فضائي"
إيران بدأت العد التنازلي لإطلاق قمر صناعي جديد باسم "ظفر"، حيث تعتبره الولايات المتحدة جزءا من برنامج طهران الصاروخي الباليستي.
بدأت إيران ما وصفته بالعد التنازلي لإطلاق قمر صناعي جديد باسم "ظفر"، حيث تعتبره الولايات المتحدة جزءا من برنامج طهران الصاروخي الباليستي.
وبعد يوم واحد من إعلان تأجيل عملية الإطلاق، كتب وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي، الأحد، في تغريدة قصيرة دون مزيد من التفاصيل عبر موقع تويتر أن "العد التنازلي بدأ لإطلاق القمر الصناعي ظفر خلال الساعات المقبلة".
- صحيفة: مشروع الفضاء بإيران وهمي لإخفاء تجارب صاروخية
- مسؤولون أمريكيون: إيران نقلت ترسانة صواريخ باليستية إلى العراق
ومن المزمع أن تتم عملية إطلاق قمر "ظفر" الصناعي من قاعدة الخميني الفضائية الواقعة في إقليم سمنان (شمال)، حسبما ذكر مدير وكالة الفضاء الإيرانية (مدرجة على قوائم العقوبات الأمريكية) مرتضى براري لصحفيين محليين.
وفشلت إيران في إرسال أقمار صناعية إلى الفضاء عدة مرات في العام الماضي، وفق إذاعة "فردا" التي تبث بالفارسية من التشيك.
وأخفقت طهران أيضا في اختبارين صاروخيين آخرين على الأقل لإطلاق القمر الصناعي هذا العام.
ونشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر حسابه على موقع تويتر، مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، صورة بالأقمار الصناعية أظهرت فشل إيران في إطلاق قمر صناعي في مرحلة مبكرة.
وكشفت صورة ترامب عن منصة إطلاق مدمرة حينها.
وتتهم أمريكا النظام الإيراني باستخدام البرنامج الفضائي كستار للتغطية على أنشطة عسكرية وصاروخية أخرى، وتمثل الخطوة خرقا للعقوبات الدولية في هذا الصدد، وفق فردا.
وزعم مسؤولون إيرانيون أن مهمة القمر الصناعي "ظفر" تتمثل في التقاط وتخزين وإرسال وقياس الإشعاع الفضائي على مدى فترة 3 سنوات.
وانتقدت الولايات المتحدة، ودول الاتحاد الأوروبي، وعدد من دول المنطقة محاولات إيرانية سابقة لإطلاق اختبارات صاروخية باليستية عبر الأقمار الصناعية.
وعلى صعيد متصل، استعرضت مليشيا الحرس الثوري الإيراني ما قالت إنه صاروخ باليستي قصير المدى أطلقت عليه اسم "رعد 500".
وأوردت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية (شبه رسمية)، الأحد، أن مراسم إزاحة الستار عن الصاروخ الجديد حضرها قائد مليشيا الحرس الثوري حسين سلامي بالعاصمة طهران.
ونقلت "تسنيم" بيانا إعلاميا أصدره الموقع الرسمي لمليشيا الحرس الثوري الإيراني أن الصاروخ "رعد 500" يمكن أن يستخدم جيلا جديدا من المحركات المستخدمة لوضع الأقمار الصناعية في المدار، حسب قولها.
وذكر بيان صادر عن مليشيا الحرس الثوري الإيراني عبر موقعها الرسمي أن الصاروخ "رعد 500" مزود بمحركين أحدهما مركب للدفع يطلق عليه "زهير" والآخر مركب فضائي يسمى "سلمان"، وفق تسنيم.
وأشار البيان إلى أن الجسم المركب، والفوهة المتحركة في الصاروخ الباليستي الجديد جعلت من الممكن استخدامه محركات ذات وقود صلب خارج الغلاف الجوي.
ووصف بيان مليشيا الحرس الثوري صاروخ "رعد 500" بالسريع والذي يصل مداه لأقصى من 200 كم وذو دقة أعلى، على حد قوله.
وتقول الولايات المتحدة إن هذه الأنشطة الإيرانية تتعارض مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وحثت (أمريكا) إيران مرارا على عدم اتخاذ أي إجراء بشأن تطوير الصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية.
واستخدمت طهران صواريخ باليستية لشن هجمات على قاعدة "عين الأسد" العسكرية الأمريكية بالعراق، 8 يناير/كانون الثاني الماضي، بدعوى الرد على مقتل قائد فيلق القدس المصنف إرهابيا قاسم سليماني في غارة من طائرة مسيرة قرب مطار بغداد، مطلع العام الجاري.