عمائم رجال الدين هدف للغضب في إيران
باتت عمائم رجال الدين في إيران هدفا للغضب الذي يجتاح البلاد منذ سبتمبر/أيلول الماضي على خلفية مقتل مهسا أميني.
واحتجزت مهسا أميني في سبتمبر/أيلول على أيدي شرطة الأخلاق التي زعمت أنها لم تلتزم بالزي المفروض في البلاد، قبل إعلان وفاتها.
وحملت أسرة أميني ونشطاء السلطات مسؤولية وفاتها، ومنذ ذلك الحين اشتعلت البلاد بالمظاهرات التي شاركت فيها المرأة بكثافة وخاصة الطالبات، وكان خلع الحجاب من أبرز مظاهر الاحتجاج.
وفي تحد للقمع الذي استخدمته السلطات تجاه المتظاهرين أطلق نشطاء وسم "رمي العمامة" على منصات التواصل الاجتماعي.
والوسم يتعلق بقيام شبان بخلع عمائم رجال الدين في الشوارع، وتوثيق هذا الفعل بمقطع مصور وبثه على الإنترنت.
وقال موقع "سحام نيوز"، إن هذه الدعوة لاقت استجابة من قبل المحتجين في مدن عدة من بينها طهران ومشهد ودزفول وغيرها من مدن البلاد.
وفي طهران العاصمة مركز الاحتجاجات ضد النظام، أظهر مقطع فيديو شابا وهو يركض خلف رجل دين كان يسير في أحد شوارع العاصمة وقام بخلع عمامته. وتكرر المشهد في طهران مع رجل دين آخر.
وفي مدينة قم وسط إيران ومعقل المرجعيات الشيعية والحوزة الدينية، استجاب الشباب في هذه المدينة إلى هذه الدعوة أيضاً.
الاستجابة لهذه الدعوة التي باتت تؤرق النظام الذي يحكمه رجال الدين، لم تقتصر على الفتيان، بل دخلت على الخط الفتيات، حيث ظهرت فتاة في مدينة دزفول جنوب غرب إيران وهي تهرول خلف رجل دين في أحد الأزقة وقامت برمي عمامته.
وقال ناشط إيراني في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر" وهو يرصد هذه الظاهرة، "هذه الخطوة التي تبدو صغيرة وبسيطة تضغط على النظام بأكمله (...)، هذه الحركة نفسها إذا استمرت وتوسعت ستؤدي إلى سقوط مثل هذا النظام المتحجر".
ولم يسلم من غضب الشعب الإيراني، عضو البرلمان والنائب عن مدينة "كاشمر" الواقعة شمال شرق إيران، النائب "جواد نيك بين" الذي حاصره مجموعة من الشبان المتظاهرين وقاموا بخلع عمامته.
وثارت هذه الخطوة، وسائل الإعلام التابعة للتيار المتشدد التي دعت الأجهزة الأمنية إلى تعقب ومحاسب منفذي عملية "إسقاط العمائم".
وقالت وكالة أنباء "رجا نيوز" المتشدد، إن "الأمن الإيراني بدأ بشن حملات اعتقال بالجملة بحق بعض الممثلين الذين فبركوا فيلم إهانة عمامة عالم دين في أحد شوارع طهران".
وأضافت "يتم مراجعة كل الفيديوهات التي أظهرت إهانة لرجال الدين لمجموعات أخرى تسعى للإساءة والاعتداء على رجال الدين".
"#عمامهپرانی در تهران"#مهسا_امینی pic.twitter.com/jMbO6Nz2i2
— Vahid Online (@Vahid) November 1, 2022