ألمانيا تقود "عربة العقوبات" الأوروبية.. والوجهة إيران
خلال الـ24 ساعة الماضية بدا واضحا أن ألمانيا تقود مسارا أوروبيا لفرض عقوبات على إيران، على خلفية قمع الاحتجاجات الشعبية الأخيرة.
ومنذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي تشهد إيران مظاهرات حاشدة في جميع أنحائها، بعد وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها في مقر شرطة الأخلاق في العاصمة طهران.
ومع تطور الاحتجاجات اتخذت السلطات الألمانية موقفا حادا من إيران، وانتقدت برلين القمع الإيراني بشدة، إلى أن استدعت الخارجية الإيرانية السفير الألماني وسلمته مذكرة احتجاج قبل أيام.
بيد أن ألمانيا لم تتوقف عن الانتقاد، وتخطى الأمر ذلك إلى الحديث عن عقوبات، إذ أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز، الإثنين، أن الاتحاد الأوروبي بصدد دراسة عقوبات جديدة ضد إيران.
شولتز كتب في تغريدة "أشعر بصدمة لأن أشخاصا يحتجون سلمياً في إيران فقدوا حياتهم"، مضيفا "نندد بالعنف غير المتكافئ من جانب قوات الأمن، وندعم الشعب" الإيراني.
ومضى موضحا أن فرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي خطوة مهمة، متابعا "نحن بصدد دراسة إجراءات إضافية".
ولم يكشف شولتز تفاصيل إضافية، غير أن وزيرة خارجيته أنالينا بيربوك قالت، في تصريحات صحفية، مساء أمس، إن الاتحاد الأوروبي يدرس إدراج الحرس الثوري على قوائم الإرهاب.
وأوضحت بيربوك "سنعد حزمة عقوبات إضافية"، مضيفة "نحن ندرس أيضا كيف يمكننا إدراج الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب".
في المقابل، نددت إيران بتصريحات بيربوك، اليوم الإثنين، واعتبرت أن مساعي إضافة الحرس الثوري على قوائم الإرهاب "غير مسؤولة".
وكان الاتحاد الأوروبي فرض في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري عقوبات على 11 مسؤولا إيرانيا لضلوعهم في قمع الاحتجاجات المستمرة في البلاد منذ أسابيع.
وتعليقا على التصريحات الألمانية الأخيرة، قالت جيلدا صحبي، المحللة السياسية في تغريدة على "تويتر" تابعتها "العين الإخبارية" "تعد التصريحات الأخيرة عن الإجراءات الصادرة إشارات على أن شيئا ما يمكن أن يتغير في سياسة ألمانيا تجاه إيران".
وأضافت أن "هذه التصريحات مجرد بداية"، وتشير صحبي إلى أن برلين اتبعت على مدار سنوات سياسة تؤيد التواصل مع إيران، وإبرام صفقة نووية معها، والانفتاح التجاري.
aXA6IDUyLjE0LjYuNDEg جزيرة ام اند امز