معارض إيراني: توحيد المقاومة والشعب السبيل لإسقاط الملالي
رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أكد أن إسقاط نظام ولاية الفقيه في الفترة القادمة سيكون على يد جبهة موحدة.
أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، محمد محدثين، أن تشكيل جبهة موحدة للمقاومة في الخارج والشعب المناضل ضد نظام "الملالي" في الداخل، السبيل الوحيد لإسقاط نظام ولاية الفقيه في الفترة القادمة.
جاء ذلك خلال مناقشات اليوم الثالث لمؤتمر المعارضة الإيرانية بباريس، والتي دارت تحت عنوان "معاً من أجل إسقاط نظام ولاية الفقيه.. تخليص شعوب الشرق الأوسط من الحروب والإرهاب".
وقال محدثين إن انتفاضات الأيام الأخيرة، أثارت القلق لدى رموز النظام، في ظل تصاعد منهج ولهجة المعارضة للإطاحة بـ"الملالي" وترديد شعارات: "ويل لكم عندما نتسلح".
وتضرب الشارع الإيراني موجة جديدة من الغضب ضد نظام الملالي؛ بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، التي تجلت في انهيار العملة المحلية أمام الدولار الذي تخطى قيمته الـ9000 تومان إيراني، وهو ما دفع الإيرانيين إلى الخروج في احتجاجات واسعة منذ الأحد الماضي.
هذه المظاهرات التي اجتاحت المدن الإيرانية، أعادت إلى الأذهان "انتفاضة يناير"، التي أشعلها أيضاً فساد الملالي وذارعهم العسكرية مليشيا الحرس الثوري الإرهابية، وتم قمعها بالرصاص الحي والاعتقالات.
وأضاف عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن النظام لم يستطع أخذ أنفاسه بعد الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة طهران، فالاضطرابات في محافظات إيران تتسع، والاشتباكات بين المواطنين والحرس الثوري تتصاعد، ليسقط القتلى الإيرانيون على يد نظام الملالي.
وأشار إلى أن الانتفاضة دخلت مرحلة جديدة، وهي مستمرة حتى إسقاط النظام، في ظل تحرك سائقي الشاحنات والمواطنين وإضرابات أكبر التجمعات الصناعية.
وأوضح محدثين أنه ثبت خلال الـ 6 أشهر الماضية، أن النظام لن يتخلى عن القمع في ظل قتل سجناء تحت التعذيب، ولكنه لن يستطيع القضاء على العوامل المتسببة في ثورة الشعب الإيراني، في ظل عدم دعم أمريكا للنظام مثلما كان في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، فضلا عن النجاح في تنظيم صفوف المتظاهرين.
واختتم محدثين كلمته أمام مؤتمر المعارضة الإيرانية المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس، بالإشارة إلى أن المطالب المعيشية هي أساس الانتفاضة، ولكنها تحولت إلى مطالب سياسية بإسقاط النظام، مؤكدا أن نظام الملالي ليس عدوا للإيرانيين فقط بل لكل دول المنطقة.
وعبر 3 محاور رئيسية تدور مناقشات المؤتمر في يومه الأخير، وهي طرق إنهاء تدخلات نظام ولاية الفقيه في بلدان المنطقة، وخاصة سوريا، اليمن، العراق، لبنان، إلى جانب الواقع الإيراني داخل البلاد، خاصة الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وانتفاضة الشعب ضد النظام، والإعدامات وانتهاك حقوق الإنسان، فضلا عن رسم خارطة طريق لمستقبل إيران والمنطقة في ظل بديل ديمقراطي لاستبداد ملالي طهران.