"تحضيرية" مؤتمر باريس: بركان غضب إيراني سيبتلع نظام الملالي قريبا
سياسيون أوروبيون وأمريكيون انتقدوا السياسات الأوروبية الداعمة لنظام الملالي، في ظل الموقف الأمريكي الصريح بمعاقبة هذا النظام القمعي.
انتقد سياسيون أوروبيون وأمريكيون، السياسات الأوروبية الداعمة لنظام الملالي، في ظل الموقف الأمريكي الصريح بمعاقبة هذا النظام القمعي.
وأكدوا خلال منصة "الاحتجاجات في إيران ودور المعارضة"، ضمن الجلسات التحضيرية للمؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية في باريس، الذي سينطلق غدا السبت، أن البركان الشعبي الذي سيبتلع نظام ولاية الفقيه أصبح قريبا للغاية.
وقال وزير العدل الأمريكي السابق، مايكل موكيسي، إن المظاهرات منتشرة في كل أرجاء إيران، وسقوط هذا النظام بات قريبا، منتقدا سياسة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، التي قال عنها إنها دعمت وأغنت الحكومة الإيرانية بمئات المليارات من الدولارات، في حين أن هذه الأموال لم تذهب إلى الشعب بل إلى دعم الإرهاب، مشددا على ضرورة توصيل صوت الشعب الإيراني إلى العالم أجمع.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الكندي السابق، جون بيرد، أن هناك حتمية للوقوف مع الشعب الإيراني ضد نظام الملالي، ومساندة أطياف المعارضة، سواء من يسعون للتغيير السياسي أو الذين يعانون من الأوضاع الاقتصادية، لافتا إلى أن التغيير بات قريبا جدا، وأن سقوط النظام سيحدث في فترة مقبلة قريبة.
أما الرئيس السابق للمخابرات الفرنسية، إيف بونه، فقال إن "ترامب" كان محقا في نصيحته للأوروبيين بالتفكير في إعادة النظر بالاتفاق النووي مع طهران، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا ارتكبتا خطأ جسيما عندما انقلبتا على رئيس وزراء إيران السابق، محمد مصدق، منذ أكثر من نصف قرن، لأن هذا الرجل كان ديمقراطيا للغاية.
وأشار منسق التغيير في إيران والرئيس السابق للجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي، ستروان ستيفنسون، إلى أن الوضع السياسي في إيران حاليا مثل الزلازل والبراكين، فأكثر من نصف سكان إيران مستعدون للتضحية بحياتهم من أجل الحرية، مهاجما موقف الاتحاد الأوروبي بعدم اتخاذ خطوات ضد نظام الملالي، في ظل إعدام 30 ألف سجين مناهضين لنظام ولاية الفقيه، موضحا أن البركان الذي سيبتلع نظام الملالي أصبح قريبا.
وكانت العاصمة الفرنسية باريس قد شهدت، الجمعة، انطلاق الجلسات التحضيرية للمؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية الذي سينطلق غداً السبت تحت عنوان: "الانتفاضة من أجل التغيير في إيران"، بمشاركة دولية وعربية كبرى، ويستمر حتى الإثنين المقبل.
وتشهد الجلسات التحضيرية، 4 منصات، حيث تقام نقاشات من أجل التضامن مع الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية لتحقيق الحرية والديمقراطية في إيران واستتباب السلام والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، وتعميق العلاقات مع الدول العربية المتضررة من نظام "الملالي".
aXA6IDE4LjExOS4xNDEuMTE1IA== جزيرة ام اند امز