سياسيون غربيون: يجب دعم العقوبات على إيران بتحركات عسكرية واستخباراتية
سياسيون أمريكيون وفرنسيون قالوا إن العقوبات على نظام الملالي لن تكون فعالة، بدون وجود جوانب متعلقة بتحركات عسكرية واستخباراتية.
قال سياسيون أمريكيون وفرنسيون إن العقوبات الموجهة ضد نظام الملالي في طهران لن تكون فعالة بدون وجود جوانب متعلقة بتحركات عسكرية واستخباراتية، موضحين أن الشعب الإيراني يدعم أيضاً هذه العقوبات من خلال الاحتجاجات التي حدثت في الأشهر الأخيرة.
جاء ذلك خلال جلسة "العقوبات المفروضة على الحرس الثوري ومدى فاعليتها"، التي يديرها السفير والرئيس الفخري لمركز "استيمسون" والمساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي في الشؤون العسكرية، لينكولن بلومفيلد، ضمن الجلسات التحضيرية للمؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية الذي سينطلق غداً السبت في باريس.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص لعدم انتشار الأسلحة النووية ومساعد وزير الخارجية في شؤون الحد للأسلحة والأمن حتى عام 2007، روبرت جوزف، إن العقوبات على إيران مرتبطة في الأساس بالحرس الثوري، لافتاً إلى أن هذه العقوبات ليست الطلقة الذهبية للقضاء على هذا النظام في ظل قدرة شركات الحرس الثوري على التأقلم مع هذه العقوبات، مشيراً إلى أن المشكلة أيضاً هي أن بعض العقوبات لا تنجح حتى الآن.
وأوضح جوزف، أنه لسوء الحظ، فإن بعض العقوبات السابقة كانت لصالح الحرس الثوري، مشيراً إلى أن عدم التوافق بين أوروبا والولايات المتحدة حول الاتفاق الإيراني يجب ألا يكون مانعاً لإيجاد حلول ضد الممارسات الإيرانية، ولذلك علينا ألا نقدم سياسات يستفيد منها النظام الإيراني مستقبلاً.
وقال الرئيس الفخري لمركز "استيمسون" والمساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي في الشؤون العسكرية، لينكولن بلومفيلد، إنه لا يوجد جزء معتدل في هذا النظام، أو أن هناك نظامين الأول لـ"روحاني" والثاني للحرس الثوري الإيراني، فهذا ما يتم تسويقه نظام "الملالي".
ورأى مساعد المدير لمعهد الدراسات الاستراتيجية الفرنسية، برونو ترتره، أن العقوبات ستكون فعالة إذا كانت هناك جوانب متعلقة بتحركات عسكرية واستخباراتية، مشيراً إلى أن الشعب الإيراني يدعم هذه العقوبات من خلال الاحتجاجات التي حدثت في الأشهر الأخيرة، وأن الشعب يفهم أسباب الأزمة الاقتصادية، ووجود إدارة سيئة تنفق مليارات الدولارات لدعم قوات تحارب عنهم بالنيابة في اليمن وسوريا ولبنان، ولهذا يجب أن تكون عقوباتنا أكثر فاعلية، وأن نستمر بالهجوم على الموارد المالية لمليشيات الحرس الثوري الإرهابية.
ولفت ترتره إلى أن هناك شركات عالمية تعمل في مجالات النفط والملاحة أوقفت تعاملها مع نظام الملالي، وهو ما يخنق هذا النظام والحرس الثوري، مؤكداً أن التعاون مع الشعب الإيراني هو المطلوب للوصول إلى دولة ديمقراطية حرة.
أما عضو معهد "توماس مور" والباحث في معهد "جيوبولتيك" الفرنسي، جان سيلوستر مونغونيه، فأكد أن النظام الإيراني لا يستطيع مواجهة 300 مليون مسلم سني، في ظل التهديدات التي يقدمها ليثبت أنه الأقوى، لافتاً إلى أن هناك مفاوضات يروج لها البعض مع هذا النظام، تصل إلى عام 2025، لافتاً إلى أن برنامج الصواريخ الباليستية هو العمود الفقري لتهديد هذا النظام لعملية الاستقرار في الشرق الأوسط.
وكانت العاصمة الفرنسية باريس قد شهدت، اليوم الجمعة، انطلاق الجلسات التحضيرية للمؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية الذي سينطلق غداً السبت تحت عنوان "الانتفاضة من أجل التغيير في إيران"، بمشاركة دولية وعربية كبرى، ويستمر حتى الإثنين المقبل.
وتشهد الجلسات التحضيرية، اليوم، 4 منصات، حيث تقام نقاشات من أجل التضامن مع الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية لتحقيق الحرية والديمقراطية في إيران واستتباب السلام والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، وتعميق العلاقات مع الدول العربية المتضررة من نظام "الملالي".
aXA6IDMuMTQwLjE5Ni41IA== جزيرة ام اند امز