إيران في الإعلام.. أزمة كورونا تضيف عبئا آخر على الاقتصاد المحلي
أضاف فيروس كورونا المستجد مزيدا من الأعباء الاقتصادية على إيران، ما يقود البلاد إلى موجة هبوط جديدة في البطالة والتضخم والفقر
أضاف فيروس كورونا المستجد مزيدا من الأعباء الاقتصادية على إيران، ما يقود البلاد إلى موجة هبوط جديدة في قطاعات البطالة والتضخم والفقر، تضاف إلى عقوبات اقتصادية أمريكية مفروضة على البلاد منذ نحو عامين.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، السبت، إن على إيران تخطيط الاقتصاد بناء على أسوأ سيناريو وهو احتمال استمرار تعطل العمل بسبب وباء كورونا لفترة أخرى قادمة.
- عيد العمال.. الغضب يجتاح ملايين العاطلين الجدد في إيران
- كورونا يضيف 6 ملايين عاطل لطوابير البطالة في إيران
ونقل التلفزيون الرسمي في إيران عن روحاني قوله خلال اجتماع مع رؤساء شركات خاصة في البلاد بث على الهواء: "يجب أن نخطط الإنتاج بناء على وجهة نظر متشائمة بأننا قد نواجه هذا الفيروس حتى نهاية العام الفارسي".
وقال مسؤول كبير بصندوق النقد الدولي لرويترز، الأربعاء قبل الماضي، إن الصندوق لا يزال يعكف على تقييم طلب إيران تمويلا طارئا بقيمة 5 مليارات دولار في عملية ستستغرق وقتا، نظرا لأسباب منها محدودية تواصل الصندوق مع طهران في الآونة الأخيرة.
وكانت إيران قد خاطبت، وهي الدولة الأكثر تضررا من تفشي فيروس كورونا المستجد في منطقة الشرق الأوسط، صندوق النقد الدولي الشهر الماضي لطلب 5 مليارات دولار من أداة التمويل السريع لديه، وهي برنامج طوارئ يساعد الدول التي تواجه صدمات مفاجئة مثل الكوارث الطبيعية.
وتوقع مركز بحوث البرلمان الإيراني أن تؤدي التداعيات الاقتصادية الناجمة عن أزمة فيروس كورونا المستجد إلى بطالة 6 ملايين شخص في البلاد.
وذكر مركز الدراسات البرلمانية في إيران ضمن تقرير جديد له أن ما يتراوح بين 2.8 مليون و6.4 مليون شخص سيفقدون وظائفهم مؤقتا بسبب هذه الأزمة.
وأضيفت 3 ملايين وظيفة إلى سوق العمل بين عامي 2015 حتى 2019، لكنها كانت وظائف غير مستقرة وأغلبها في قطاع الخدمات، حيث لم يحصل العمال على عقود أو تأمين ضد البطالة، حسب ما تشير بيانات التقرير البرلماني الإيراني.
في المقابل، اعتبر المعارض الإيراني أبوالفضل قدياني أن سيطرة المرشد علي خامنئي على السلطة منذ عقود والاستبداد الديني مشاكل أكبر من فيروس كورونا المستجد المتفشي في بلاده.
وأشار قدياني، المقيم داخل إيران وتعرض للسجن مرارا، إلى أن 10% من الثروة التي يستحوذ عليها خامنئي تكفي لمكافحة كورونا وتسد حاجة الفقراء جراء العواقب السلبية الناجمة عن الأزمة.
وأكد أن دعوة خامنئي لإحداث قفزة في الإنتاج المحلي مجرد مزاعم عبر إحصائيات مفبركة للتغطية على النمو الاقتصادي السلبي والعجز في الموازنة الذي بلغ أكثر من 60%، فضلا عن سوء الإدارة المزمن.
في سياق متصل، أقر حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني ضمنيا أن حكومة بلاده أخطأت في قرارها المفاجئ برفع أسعار البنزين 300%، نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والذي نجمت عنه موجة احتجاجات شعبية خلفت قتلى وجرحى ومعتقلين.
وقال "آشنا" الذي يتولى رئاسة مركز الدراسات الاستراتيجية برئاسة الجمهورية الإيرانية خلال مقابلة مع صحيفة "إيران" الحكومية، الأحد، إن "المجتمع يمتعض عندما يكون للسرية مكان، وكذلك يتخذ الناس رد فعل حادا حينما يشعرون بأن أسعار البنزين لم يتم تنسيقها معهم".
وأضاف مستشار روحاني: "هل تعتقدون اليوم أن أي شخص في الحكومة بإمكانه اتخاذ قرار مفاجئ مرة أخرى"، متابعا أن المجتمع ليس صامتا أو فاقدا للوعي، حسب قوله.
aXA6IDE4LjExOS4xMjEuMjM0IA== جزيرة ام اند امز