عيد العمال.. الغضب يجتاح ملايين العاطلين الجدد في إيران
زادت وتيرة الاحتجاجات العمالية مؤخرا في إيران اعتراضا على تأخر الرواتب الشهرية وسوء ظروف بيئة العمل وفقدان فرص العمل
مع حلول يوم العمال العالمي في 1 مايو/أيار، زادت وتيرة الاحتجاجات العمالية مؤخرا في إيران؛ اعتراضا على تأخر الرواتب الشهرية وسوء ظروف بيئة العمل وسط ارتفاع في معدل البطالة محليا.
وحذر مركز بحوث البرلمان الإيراني، في تقرير جديد صادر عنه، من فقدان ما يتراوح بين مليونين و6 ملايين شخص وظائفهم جراء تداعيات اقتصادية سلبية ناجمة عن أزمة فيروس كورونا المستجد.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن آلاف العمال الإيرانيين يسجلون بكثافة بياناتهم في الوقت الراهن للحصول على إعانات نقدية ضد البطالة بسبب توقف العديد من الأنشطة التجارية والصناعية.
ورصدت محطة إيران إنترناشونال الناطقة بالفارسية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، الخميس، معدلات تسجيل العمال للحصول على إعانات بطالة في إيران والتي تصدرتها محافظة فارس بنحو 82 ألف شخص، تلتها مازندران بـ20 ألف شخص، وأردبيل بـ16 ألف شخص، وكرمانشاه بـ13 ألف شخص، وكردستان بـ12 ألف شخص، وبوشهر بـ10 آلاف شخص.
ولفت تقرير "إيران إنترناشونال" إلى أن الأيام القليلة الماضية شهدت احتجاجات عمالية مختلفة؛ أبرزها إضراب أكثر من 3 آلاف عامل في شركة الفحم الحجري بمحافظة كرمان للمطالبة بعدم إحالتها للقطاع الخاص، ودفع أجورهم المتأخرة.
واحتج عمال بقطاعات الكهرباء والبتروكيماويات والبلدية والصيد البحري والزراعة في محافظات بوشهر، وجيلان، وهرمزجان، وخوزستان، وخراسان الشمالية، حسب التقرير.
وجاءت تلك الاحتجاجات العمالية وسط رفض من جانبهم لمشروع قانون الأجور الذي أقرته الحكومة الإيرانية مع حلول السنة الفارسية الجديدة (بدأت 21 مارس/آذار 2020)، حيث طالبوا القضاء بالتدخل للفصل بصدده.
واستجوبت أجهزة أمنية إيرانية نشطاء مدافعين عن حقوق العمال؛ أبرزهم محمد حبيبي وإسماعيل عبدي بمحافظات طهران وكردستان وخوزستان، قبل عدة أيام من يوم العمال العالمي.
وأدانت 80 نقابة عمالية عالمية، في بيان لها، الإثنين الماضي، اعتقال النشطاء النقابيين في إيران والتضييق على عملهم بمجال الدفاع عن حقوق العمال والمعلمين وفئات أخرى داخل البلاد.
وطالبت النقابات العالمية، في رسالة مفتوحة للمرشد الإيراني علي خامنئي، بالكف عن المضايقات والقمع الذي يتعرض له النشطاء المدافعون عن حقوق العمال والإنسان في إيران.
ودعت رابطة الكتاب الإيرانيين، الأربعاء، إلى إطلاق سراح العمال المعتقلين بسرعة في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، في حين أكدت 11 نقابة عمالية وتعليمية إيرانية ضرورة إقامة مراسم يوم العمال العالمي دون قمع سنوي معتاد.
وأوضح بيان النقابات الإيرانية أن العمال والمعلمين في حاجة إلى الحصول على نقابات مستقلة للدفاع عن حقوقهم وتنظيم الاحتجاجات والإضراب عن العمل للتعبير عن مشاكلهم.
يذكر أن قرابة 70% من العاطلين عن العمل ليست لديهم تغطية تأمينية تكفل لهم تدبير نفقات المعيشة بسبب الظروف الاقتصادية المتدهورة بعد أزمة فيروس كورونا.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjE2MiA= جزيرة ام اند امز