حفيد الشاه يدعو لتحقيق دولي في "أزمة كورونا" بإيران
دعا حفيد شاه إيران منظمة الصحة العالمية إلى التحقيق في سوء إدارة مرشد إيران علي خامنئي، لأزمة انتشار فيروس كورونا.
وتأتي هذه الدعوة بسبب تفشي فيروس كورونا والإحصائيات المتضاربة عن عدد الضحايا، وجاءت في رسالة وجهها الأمير رضا بهلوي ولي العهد السابق والمعارض الإيراني، إلى مدير منظمة الصحة العالمية.
وقال رضا بهلوي إن "سوء الإدارة المتعمد" أدى إلى "القتل الجماعي" في إيران، مضيفاً أن "خامنئي منع استيراد اللقاحات الأمريكية والبريطانية بسبب نظريات قائمة على مؤامرة سخيفة".
وأضاف بهلوي "أن المسؤولين الإيرانيين رفضوا طلب المساعدة الإنسانية التي تقدمت بها منظمة أطباء بلا حدود، وأن هناك أكاذيب لمسؤولين إيرانيين بشأن الأرقام المقدمة عن ضحايا كورونا لمنظمة الصحة العالمية".
وقال ولي عهد إيران السابق في رسالته إن "مسؤولي إيران أنفقوا 720 مليون يورو بدلاً من توفير اللقاح لشراء عقار ريمديسيفير (دواء مضاد للفيروسات)، الذي يباع الآن للشعب الإيراني العاجز بأسعار خيالية في السوق السوداء".
ويقول الأمير بهلوي إنه كان من الممكن استخدام الأموال لشراء ما لا يقل عن 166 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا، وهو ما يكفي لتطعيم 83 مليون شخص.
ويبدو أن رضا بهلوي كان يشير إلى التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها قبل أيام على رضا زالي، رئيس مقر مكافحة كورونا في طهران، الذي قال: "نشتري ثلاثة أضعاف السعر، لكننا لا نفعل ذلك في حالة اللقاحات".
ووصف بهلوي في رسالته نتائج تصرفات مسؤولي نظام ظهران والمرشد بأنها "جريمة ضد الإنسانية"، وأوضح: "أن مستشفيات إيران تفيض بالمعنى الحرفي للكلمة بالجثث.. نحن خائفون من كارثة لم تتضح لنا أبعادها بعد ".
وخلال الأيام القليلة الماضية، بالإضافة إلى بهلوي، ألقى عدد من منتقدي الحكومة الإيرانية، بمن فيهم الناشطة الحقوقية نرجس محمدي، وجعفر بناهي، وصانعي الأفلام محمد رسولوف، باللوم على خامنئي في مقتل إيرانيين بسبب كوفيد-19.
ومنذ تفشي فيروس كوفيد-19 في إيران في فبراير/شباط العام الماضي، أدلى المرشد بتصريحات متناقضة بشأن المرض، مما أثر على قرارات صحية كبرى.
وفي البداية اتهم الولايات المتحدة بإنتاج الفيروس ثم حظر استيراد اللقاحات من الولايات المتحدة وبريطانيا. لكنه دعا في خطابه الأخير الحكومة الجديدة بقيادة إبراهيم رئيسي، إلى توفير اللقاح للجميع وبأي شكل من الأشكال من خلال الاستيراد أو الإنتاج.
وأعلن مسؤول محلي إيراني من مدينة مشهد شمال شرق البلاد، عاصمة ولاية خراسان رضوي، أن أكثر من 200 شخص لقوا حتفهم في هذه المدينة وحدها.
وأعلنت الحكومة الإيرانية، اليوم السبت، أنه من أجل السيطرة على الوضع المزري لكورونا، سيتم إغلاق المكاتب لمدة خمسة أيام من الإثنين إلى السبت المقبل، باستثناء الأعمال اللازمة والضرورية.
وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية عن وفاة 466 مريضًا بفيروس كوفيد -19 في البلاد، بسبب المرض بين عشية وضحاها.
وقال إيراج حريرجي، نائب وزير الصحة الإيراني، إن العدد الفعلي للوفيات هو ضعف العدد الذي يتم الإعلان عنه يوميًا.