إيران في الإعلام.. فساد وقرصنة وخسائر تطوق مفاصل الاقتصاد المحلي
تطوق مآزق اقتصادية مفاصل المجتمع المحلي في إيران لأسباب داخلية وخارجية
تطوق مآزق اقتصادية مفاصل المجتمع المحلي في إيران لأسباب داخلية وخارجية، ناتجة عن العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي، وسط محاولات من طهران للالتفاف على العقوبات.
وفي الوقت الذي توسع فيه الولايات المتحدة من دائرة العقوبات المفروضة على إيران، تعمل الأخيرة على تكثيف استخدامها للعملات الإلكترونية للالتفاف على الأمر.
وأعدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تقريرا حول استراتيجية البيتكوين الإيرانية للتغلب على العقوبات الأمريكية، قالت فيه إن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران خلال العامين الماضيين كانت فعالة، وقلصت اقتصاد طهران من 10 لـ20%.
لكن المجلة حذرت أيضا في تقريرها من أن الأمر دفع إيران لتسريع استخدامها عملات رقمية مثل: بيتكوين؛ إذ تستخدمها الحكومة الإيرانية والشعب بشكل متزايد للتهرب من العقبات القانونية.
وقد أدى ذلك، بحسب المجلة، لمحاولة المشرعين الدوليين اتخاذ إجراءات صارمة تتعلق بالعملات المشفرة، مشيرة إلى أن الحكومة الإيرانية لطالما كانت مهتمة باستخدام هذا النوع من العملات لدعم التجارة الدولية خارج الأنظمة المصرفية التقليدية.
وبسبب العقوبات، ألغى المتحف الوطني الإيراني معارض أثرية، كان المفترض تنظيمها خارج البلاد بعد رفض شركات تأمين دولية التعامل مع طهران.
وذكر جبريل نوكندة، مدير المتحف الوطني، الثلاثاء، أن شركات التأمين امتنعت عن تأمين الأشياء التاريخية الإيرانية بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على بلاده منذ عام 2018، حسبما أوردت وكالة أنباء إيلنا "حكومية".
وأعرب نوكندة عن انزعاجه بسبب ما وصفها بـ"أضرار لحقت بالتراث الثقافي الإيراني"، إثر الظروف السياسية الحرجة، على حد تعبيره.
وعلى صعيد الفساد، كشف تصنيف حديث صادر عن منظمة الشفافية الدولية التي تتخذ من ألمانيا مقرا لها تراجع إيران 8 درجات ضمن تقرير الفساد المالي بالقطاع الحكومي حول العالم خلال عام 2019.
وحلت إيران بالمرتبة 146 عالميا ضمن مؤشر مدركات الفساد، الذي يقيس مقدار الفساد السائد بين المسؤولين الحكوميين والسياسيين على حد سواء.
وهناك العديد من المعايير التي تعتمدها منظمة الشفافية الدولية لقياس انتشار الفساد مثل دراسة الإدارة العامة في البلدان، وظروف وصول الجمهور للخدمات العامة، والهيكلين القانوني والقضائي اللذين يحكمان القطاعين العام والخاص.
في سياق آخر، حذر تقرير صحفي، الثلاثاء، من شن إيران هجمات قرصنة إلكترونية ضد شركات ألمانية على غرار الهجوم الأخير على شركة النفط البحرينية.
وقالت صحيفة بيلد الألمانية إن خطر هجمات القرصنة الإيرانية يزداد وباتت تمثل خطرا كبيرا. وأضافت: "إيران طورت برامج سوفت وير مخصصة لاختراق مواقع وبيانات الشركات".
وتابعت الصحيفة: "هجمات القرصنة الإيرانية تمثل تهديدا كبيرا للشركات الألمانية مثل شركة سيمنز". ولفتت إلى أن سلطات الأمن الألمانية تستعد لاحتمالية تعرض الشركات لهجمات إيرانية خلال الفترة المقبلة.
خارجيا، قالت مصادر تجارية وحكومية إن ممانعة التجار الهنود في شحن الأرز البسمتي الفاخر إلى إيران، التي تقوض عقوبات أمريكية قدرتها على السداد، تسهم في انخفاض حاد في إجمالي صادرات أكبر مورد لصنف الحبوب في العالم.
وقالت المصادر إن شحنات الأرز من الهند تراجعت أكثر من الربع إلى 5.5 مليون طن في الفترة من أبريل/نيسان إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وهي الأشهر الثمانية الأولى من السنة المالية، مقارنة مع 7.5 مليون طن في الفترة نفسها قبل عام.