طائرة إيران المنكوبة تفتح تساؤلات مثيرة.. اتهامات واستقالات
ضربت موجة كبيرة من الاستقالات والشكاوى الهيكل الوظيفي داخل شركة آسمان قبل فترة قصيرة من حادث الطائرة المنكوبة.
فتح حادث سقوط الطائرة الإيرانية التابعة لشركة آسمان، من طراز "آي تي آر -72"، الأحد، الكثير من التساؤلات المثيرة في وجه نظام الملالي.
وتمثلت أبرز تلك التساؤلات في تصريحات محمد دامادي، أحد أعضاء لجنة العمران بالبرلمان الإيراني، عن أسباب سماح الشركة المالكة لتلك الطائرة بتحليقها خلال مسارها المعتاد بين طهران وياسوج رغم تحذيرات من سوء الأحوال الجوية.
- طائرة إيران المنكوبة.. الصندوق الأسود يزيد الحادث غموضا
- العثور على حطام طائرة إيران المنكوبة بعد يومين من الغموض
وأضاف "دامادي" -في مقابلة مع وكالة نادي المراسلين الشباب الإيرانية- أن أحد الأسباب الرئيسية وراء سقوط تلك الطائرة يرجع بالأساس لسوء الإدارة داخل شركة آسمان.
وضربت موجة كبيرة من الاستقالات والشكاوي الهيكل الوظيفي داخل شركة آسمان قبل فترة قصيرة من حادث الطائرة المنكوبة، بينما استقال على مدار الأشهر الأخيرة أكثر من 30 طيارا عن العمل بسبب سوء الإدارة.
وكشف "دماداي"، الممثل البرلماني لمدينة ساري بمحافظة مازندران "شمال البلاد"، عن إجبار إدارة الشركة لعدد من الطيارين على توقيع شيكات لاستمرار رحلاتها الجوية.
واعتبر أن هناك تساؤلات لا تزال مطروحة أمام إدارة تلك الشركة للإجابة عليها بخصوص الحادث المفجع، وهي أسباب تأخر الطائرة عن الإقلاع، وكيفية صدور إذن التحليق لها رغم الظروف المناخية الصعبة في تلك المنطقة الجبلية المتاخمة لجبال زاجروس الوعرة.
وفي ديسمبر/ كانون الأول عام 2016، حظر الاتحاد الأوروبي على شركة آسمان للطيران الإيرانية العمل داخل أجوائه بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
وفي السياق، وجه موقع "آلف" الإيراني المستقل، انتقادات حادة لوزير الطرق وبناء المدن عباس آخوندي، مشيراً إلى كوارث وأزمات وقعت على مدار فترة توليه منصبه منذ 5 سنوات، والتي من أبرزها الناقلة النفطية سانتشي التي غرقت قبالة سواحل الصين، ولقي طاقمها البالغ 30 بحارا مصرعه بالكامل.
واعتبر الموقع التحليلي، في تقرير له، أن "آخوندي" لديه مشكلة في إدارة الكوارث، حيث دائمًا ما يبحث عن تبريرات للخروج من مأزق الوقوع المتوالي في الأزمات بسبب سوء الإدارة.