مليشيات إيرانية تستولي على منازل السوريين بدير الزور

تنفيذا لأجندة النظام الإيراني بالهيمنة على الأراضي السورية، استولت مليشيا الحرس الثوري على عشرات المنازل والمتاجر بمحافظة دير الزور.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، الأربعاء، أن مليشيا الحرس الثوري الإيراني صادرت منازل ومتاجر في محافظة دير الزور السورية وسلمتها إلى عناصر المليشيات التابعة لها.

وأوردت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية، وتتخذ من التشيك مقرا لها، أن الحرس الثوري استولى على 60 منزلا تعود ملكيتها لسكان في محافظتي دير الزور والبوكمال خلال الأيام القليلة الماضية.

وتقع هذه المناطق في شرق سوريا وجنوب منطقة الرقة؛ فيما أفادت تقارير مؤخرا بأن قوات عسكرية روسية طردت عددا من عناصر المليشيات الإيرانية من الحقول النفطية في الرقة.

ولم يتضح على وجه الدقة إلى أين تحركت المليشيات الإيرانية المطرودة من الرقة، خاصة ما تسمى مليشيا "فاطميون" التي يشكل قوامها مرتزقة أفغان جندتهم إيران نظير رواتب شهرية.

وجاء في تقرير للمرصد السوري أن مليشيات موالية لإيران استولت على 10 منازل و30 محلا تجاريا في منطقة دير الزور بحجة أن هذه الممتلكات مملوكة لمعارضين سوريين.

وأشار التقرير إلى أن بعض المحلات التجارية المصادرة سيتم تأجيرها بهدف تدبير رواتب شهرية لعناصر المليشيات الإيرانية داخل الأراضي السورية.

• مخدرات حزب الله.. كيف تحولت سوريا لـ"مصنع الموت"؟
• روسيا تطرد مليشيات إيران من حقول النفط السورية

كما صادرت مليشيا تطلق على نفسها اسم "أبوالفضل العباس"، مدعومة من الحرس الثوري، في 13 مارس/ آذار الجاري، محطة وقود في بلدة الميادين بمحافظة دير الزور الواقعة شرقي سوريا قرب الحدود مع العراق، وفق التقرير.

وتضم مليشيات "فاطميون" أو ما يعرف بالجيش الفاطمي مرتزقة غالبيتهم أفغان شيعة أشرف على تجنيدهم قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق لخدمة أجندة إيران في سوريا.

وأثار انخراط النظام الإيراني عسكريا في سوريا غضبا داخليا في طهران بعدما تعالت الأصوات خلال مظاهرات عارمة للمطالبة بالانسحاب من الساحات الخارجية في ظل تردي اقتصاد البلاد.

يشار إلى أن مليشيا الحرس الثوري الإيراني تعمل على تجنيد شباب في مدينتي البوكمال والميادين السوريتين للانضمام إلى صفوف المليشيات المنضوية تحت إشرافها داخل سوريا.

وعدلت مليشيات إيرانية في الآونة الأخيرة أسماء بعض الشوارع في مدينة الميادين التابعة لمحافظة دير الزور السورية في إطار خطة تغيير ديموغرافي.

وأوضحت المصادر أن الشوارع عدلت أسماؤها باللغة الفارسية، حيث تغير اسم شارع يدعى "أنس بن مالك" إلى شارع الخميني (المرشد الأول لإيران).

كما تحول اسم شارع يسمى "الجيش" ويعرف أيضا باسم "الحنيش" في وسط مدينة الميادين إلى شارع الإمام العباس، والذي اتخذت اسمه مليشيا إيرانية تتواجد بدير الزور.

وغيرت المليشيات الإيرانية أيضا اسم شارع "أبو غروب" إلى شارع أطلقت عليه اسم "الشهيد قاسم سليماني"، وذلك في إطار مساعي طهران لتبييض سمعة سليماني الذي كان العقل المدبر لتدخلاتها إقليميا، وساهم بتنفيذ مخططات إرهابية.

وتغير اسم شارع قناة الري المحاذي لمنطقة الكورنيش في مدينة الميادين بمحافظة دير الزور التي تعد إحدى أكبر مناطق شرق سوريا، إلى شارع "فاطميون" وهي مليشيات إيرانية قوامها مرتزقة أفغان جندتهم طهران مقابل رواتب شهرية ووثائق لجوء.

ولفتت تقارير سابقة إلى أن المليشيات الإيرانية المتواجدة داخل دير الزور أصبحت تستخدم الأسماء الجديدة للشوارع فيما بينها بالوقت الراهن.