نظام إيران يدفع بالسجناء وطلاب المدارس لمظاهرات تأييد مصطنعة
سلطات النظام قامت باستخدام المسجونين وطلاب المدارس وموظفي الدولة للتظاهر دعما له ردا على الانتفاضة الشعبية.
اتهم حزب إيراني معارض سلطات طهران باللجوء إلى السجناء وطلاب المدارس والموظفين والدفع بهم في مظاهرات تأييد مصطنعة للتمويه على أعنف موجة غضب تواجه نظام ولاية الفقيه منذ عام 2009.
وقال الحزب الديمقراطي الإيراني الكردستاني، في بيان حصلت "بوابة العين الإخبارية" على نسخة منه، إن النظام استخدم مسجونين للقيام بمظاهرات للحصول على شرعية كاذبة.
وأشار الحزب إلى أنه تحصل على معلومات مؤكدة بشأن قيام الأجهزة الأمنية التابعة للنظام الإيراني في مناطق عديدة بينها المدن الكردية بإيران بإفراغ السجون من المحكومين والنزلاء، والدفع بهم إلى الشوارع للقيام بمظاهرات مضادة للاحتجاجات الشعبية.
وأوضح أنه "في مدينة سنة (شمال غربي إيران) تم إخراج جميع نزلاء السجون وإشراكهم في مظاهرة مؤيدة للنظام، كذلك في بلدة "بانه" قام جهاز الأمن والحرس الثوري بتوزيع مبالغ مالية بسيطة على بعض السكان لإقناعهم بالمشاركة في تظاهرات مؤيدة للنظام".
وتابع بيان المعارضة الإيرانية، أن "النظام وجه في كتب (خطابات) رسمية أوامر للدوائر الحكومية والمدارس لخروج الموظفين والتلاميذ في المظاهرات المؤيدة للنظام، وقد تلقينا معلومات من مصادرنا في مدينة مهاباد بقيام محافظ المدينة ويدعى إيرج صادقي بإرسال رسائل قصيرة بالهاتف للمسؤولين الإداريين للبلدات والقرى التابعة للمحافظة لحشد السكان وإشراكهم في مظاهرات داعمة للنظام"، بحسب بيان الحزب.
ولا تزال الانتفاضة الإيرانية متواصلة منذ 12 يوما رغم القمع الأمني الوحشي الذي تسبب في مقتل ما يزيد على 50 شخصا.
وخلال أيام الانتفاضة الإيرانية اعترف مسؤولون باعتقال مئات الناشطين، لكن منظمات إيرانية ودولية وقيادات في المعارضة أكدت في المقابل أن حملة الاعتقالات العشوائية التي نفذتها قوات أمن الملالي طالت ما يزيد على 2500 شخص.