اعترافات نائب إيراني.. رقابة النظام تفشل في حجب المنصات
رغم الرقابة المشددة التي تفرضها إيران على المنصات والمواقع الأجنبية إلا أن ذلك لم يمنع المواطنين من الوصول إليها عبر برامج تجاوز الحجب.
حقيقة يؤكدها النائب الإيراني الإصلاحي، غلام رضا نوري قزلجه، بالقول إن جميع إجراءات طهران فشلت في حجب شبكة الإنترنت ومنع الإيرانيين من الوصول إلى المواقع المحظورة.
وقال النائب قزلجه، في مقابلة أجراها الأربعاء، مع موقع صحيفة "عصر إيران" الإلكترونية: "فشلنا في خطط حجب المنصات والمواقع الأجنبية، وهناك 80 بالمائة من الإيرانيين يستخدمون في هواتفهم برامج تجاوز الحجب".
وأضاف: "تشير الإحصائيات إلى أن ما يقرب من 80 بالمائة من الإيرانيين قاموا بتثبيت برامج تجاوز الحجب الذي تفرضه السلطات الإيرانية، على هواتفهم، وهذا الرقم أقل من 10 بالمائة بالضبط في دول الاتحاد الأوروبي".
وتابع: "ماذا يعني ذلك؟ اليوم نظرًا لأن أبناءنا يريدون استخدام العديد من البرامج العادية، يجب أن يكون لديهم برامج تجاوز الحجب، وعندما يتم تثبيت هذا الخيار على هاتف ابنك، يمكنهم الانتقال إلى المواقع التي هي في الأساس نفسها حتى في البلدان الأجنبية محجوبة".
ولفت النائب الإيراني إلى أنه "في الواقع بخطط الحجب الواسعة، نعرض أطفالنا وشبابنا لنفس التهديدات"، مضيفاً: "علينا استعادة مناقشة خطة تقييد الإنترنت في البرلمان من جديد".
وفي يوليو/تموز 2021، صوت البرلمان الإيراني الذي يهمين عليه التيار المتشدد، على مشروع قانون من شأنه أن يقيد الوصول إلى شبكة الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي.
وحينها، قال نواب إيرانيون إنه "في حال تمرير هذه الخطة من قبل مجلس صيانة الدستور، فسيتم تنفيذها بشكل تجريبي لمدة تتراوح ما بين 3 إلى 5 سنوات".
وتحجب إيران منذ عام 2009 الشبكات الاجتماعية الأكثر شعبية مثل فيسبوك وتويتر، فيما حجبت تطبيق "تليجرام" عقب احتجاجات اندلعت عام 2018.
وعلى الرغم من الحجب، لا يزال أكثر من 45 مليون إيراني يستخدمون منصة تليجرام عبر استخدام برامج تجاوز الحجب المعروفة بـ "VPN".
وقد أبدى العديد من الإيرانيين معارضتهم لهذه الخطة التي تمنح الشبكات الاجتماعية مثل إنستجرام أربعة أشهر لتعيين ممثل رسمي في إيران.
aXA6IDMuMTQ1LjguMiA= جزيرة ام اند امز