انطلاق الحلقة النقاشية "إيران المأزومة: الأسباب والسياقات" بأبوظبي
يشارك في الحلقة النقاشية التي ينظمها مركز الإمارات للسياسات في أبوظبي باحثون وخبراء في الشأن الإيراني، من داخل الإمارات وخارجها.
انطلقت صباح اليوم الاثنين حلقة نقاشية بعنوان "إيران المأزومة: الأسباب والسياقات والمآلات " والتي ينظمها مركز الإمارات للسياسات في أبوظبي.
ويشارك في هذه الحلقة النقاشية باحثون وخبراء في الشأن الإيراني، من داخل الإمارات وخارجها.
وأكدت الدكتورة ابتسام الكتبي رئيسة مركز الإمارات للسياسات أن عقد الحلقة النقاشية يأتي في أعقاب الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها إيران في الآونة الأخيرة، والتي أكدت حالة الاضطراب البنيوية وعدم الاستقرار في هذا البلد، وكشفت رفْض المجتمع هناك لسياسات النظام التي أدت إلى إفقار الشعب وتبديد ثروته على تدخلات النظام الخارجية.
وتسعى الحلقة النقاشية إلى تسليط الضوء على طبيعة الأزمات المزمنة والاضطرابات المركبة التي يعيشها النظام الإيراني، واستكشاف القوى المتصارعة والمصالح المتضاربة والرؤى المتناقضة في سياقات النظام، كما تسعى إلى تحليل أسباب الاضطرابات الأخيرة، واستشراف مآلاتها الاستراتيجية.
وذكر مركز الإمارات للسياسات أن النظام الإيراني وصل السلطة عن طريق إدارة احتجاجات شعبية، وبالتالي فإنه يمتلك خبرة متراكمة في آليات إدارة الجماهير الغاضبة، والتعامل معها، وقمعها وإخمادها عند الضرورة.
مع ذلك، يبدو أنه لا مناص لتحالف خامنئي-الحرس الحاكم في طهران، من مواجهة حقيقة صعبة مفادها أن شرعية النظام آخذة في التآكل، وأن هناك أزمات هيكلية داخلية، لم يعُد الهروب من مواجهة استحقاقاتها مجدياً. وأن القمع والتنكيل يمكنه تأجيل الأزمة قليلاً، لكنه يعمل بموازاة ذلك على تعميقها.
وبينما يُجمِع المختصون على أن الاحتجاجات التي تشهدها إيران حالياً مختلفة شكلاً ومضموناً عن سابقاتها في 2001 و2009، لكنهم يختلفون في تقدير نتائجها المحتملة، واتجاهاتها المستقبلية.
aXA6IDMuMTMzLjEzMy4zOSA= جزيرة ام اند امز