تهريب وتمويه و"مواقع متخصصة".. "كواليس" طائرات إيران المسيرة
صناعة الطائرات المسيرة من البرامج التي يعتمد عليها الحرس الثوري الإيراني لتهديد الأمن الإقليمي عبر تصدير العنف وإثارة الحروب.
منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، إحدى أبرز القوى المعارضة للنظام الإيراني في الخارج، كشفت عن برنامج طهران للطائرات المسيرة، مشيرة إلى أن "هذا البرنامج يمثل ركيزة أساسية لعمليات فيلق القدس التابع للحرس الثوري في الخارج".
وقالت ممثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن، سونا صمصامي: "لقد استثمرت طهران، على مدى العقد الماضي، بكثافة في إنتاج الطائرات المسيرة على الرغم من التحديات الاقتصادية الهائلة".
وأضافت أن "قوات الحرس الثوري وذراعها بالخارج فيلق القدس استخدمت بشكل أساسي العديد من الطائرات المسيرة (UAVs) في عملياتهم الإرهابية، وكذلك لتزويد وكلائهم في المنطقة، وإلى حد ما، يحاول النظام تعويض ضعف سلاحه الجوي المتهالك بهذه التكنولوجيا".
وأوضحت أن "تصدير العنف وإثارة الحروب في المنطقة لا يزالان ركيزة للحفاظ على النظام الإيراني واكتسبت هذه السياسة العدائية مكانة بارزة في توجهات النظام"، وفق تعبيرها.
ولفتت إلى أن هذا السلوك المارق للنظام يتماشى مع سياساته القمعية في البلاد، حيث قُتل أكثر من 1500 متظاهر سلمي في نوفمبر/ تشرين ثان 2019.
تصدير الإرهاب
من جانبه، قال علي جعفر زاده نائب رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن، إن "الطائرات المسيرة واحدة من الأسلحة الأساسية التي يستخدمها النظام لتصدير الإرهاب وإثارة الحروب".
وأضاف بالمؤتمر الصحفي نفسه أن "نظام طهران يقوم بتهريب بعض أهم أجزاء الطائرات مثل المحركات والمكونات الإلكترونية من دول أجنبية، وينتج مكونات أخرى مطلوبة داخل إيران".
وتناول المتحدث المواقع والمعلومات وتفاصيل أنشطة 4 مراكز تتعلق بتصنيع الطائرات المسيرة في إيران.
وأوضح جعفر زادة أن هذه المراكز من بين 8 مراكز ومواقع مسؤولة عن تصنيع الطائرات المسيرة في إيران، يعمل بعضها تحت "هيئة صناعات الطيران" التابعة لوزارة الدفاع، فيما تتبع مراكز أخرى القوات الجوية للحرس الثوري أو القوات المسلحة، ويعمل بعضها تحت ستار المؤسسات الخاصة.
وخلال استعراضه للمعلومات، أشار إلى مشاركة شركة "صناعات غضنفر ركن أبادي" التابعة للقوات الجوية لقوات الحرس الثوري، في إنتاج الطائرات المسيرة من خلال تقديم الدعم والتدريب لمصانع قوة الجو فضاء التابعة للحرس.
وأضاف أنه "بناء على ما تم الحصول عليه من تقارير، فإنه يتم استيراد المواد الخام لصنع أجزاء الطائرات المسيرة، مثل الأقمشة والألياف الخاصة من الصين".
ومن بين المعلومات التي تم كشفها خلال المؤتمر أنه "منذ عام 2019، أنشأت القوات المسلحة التابعة للنظام مجمعًا جديدًا للطائرات المسيرة ـ هو وحدة متخصصة لهذا النوع من الطائرات مقرها في سمنان ـ تنشط فيه جميع المؤسسات العسكرية، بما في ذلك قوات الحرس الثوري والباسيج وقوات الأمن ووزارة الدفاع ".
وتقول المعارضة الإيرانية إن "الحرس الثوري استخدم الطائرات بدون طيار على نطاق واسع داخل العراق من قبل الجماعات المسلحة مثل حركة النجباء"، داعية المجتمع الدولي للامتناع عن رفع أي عقوبات مفروضة على النظام.
وقال جعفر زاده "حان الوقت لأن تتبنى الولايات المتحدة وأوروبا ودول المنطقة سياسة حاسمة من خلال توسيع العقوبات ومحاسبة مسؤولي النظام الإيراني".
aXA6IDEzLjU4LjE4LjEzNSA= جزيرة ام اند امز