إيران في الإعلام.. الصعوبات الاقتصادية تكوي مرافق البلاد
أرهقت السياسات الإيرانية المتبعة الاقتصاد المحلي، ودفعت نحو مزيد من الفقر في المجتمع المحلي
أرهقت السياسات الإيرانية المتبعة الاقتصاد المحلي، ودفعت نحو مزيد من الفقر في المجتمع المحلي، مقابل ضخ سيولة مالية للأغراض العسكرية والمليشيات، فيما تسجل عوائدها النفطية مستويات متدنية.
وبالتزامن مع جلسة مغلقة في البرلمان الإيراني للحد من اعتماد الميزانية على عائدات النفط، أعلنت وكالة أنباء مهر (شبه رسمية) أن حصة عوائد النفط في لائحة موازنة السنة الفارسية المقبلة (تبدأ 21 مارس/ آذار 2020) ستصل إلى صفر.
وذكرت "مهر"، في تقرير لها، الأربعاء، أن عوائد تصدير الخام الإيراني التي تراجعت بفعل تشديد الولايات المتحدة عقوباتها على طهران منذ أعادت فرضها صيف العام الماضي من المقرر أن تنفق لصالح مشروعات تنموية فقط.
وتعتمد حكومة طهران بشكل رئيسي على عائدات الصادرات النفطية كمصدر للعملة الصعبة اللازمة لتأمين واردات من السلع الأساسية وقطع غيار تلزم لاستكمال مراحل الإنتاج المحلي.
ومع شح السيولة، رصدت إذاعة أمريكية ناطقة بالفارسية أبرز ملامح الفوارق الطبقية الكبيرة الموجودة داخل إيران منذ سيطرة رجال الدين على حكم البلاد عام 1979.
وذكرت إذاعة "صوت أمريكا" التي تبث من الولايات المتحدة في تقرير لها، الثلاثاء الماضي، أن مسؤولي النظام الإيراني أطلقوا وعوداً تتعلق بالعدالة الاجتماعية وتحسين معيشة الناس قبل 40 عاماً.
ووعد نظام ولاية الفقيه الذي أسسه المرشد السابق الخميني بمنح الإيرانيين الكهرباء، ومياه الشرب، والمسكن مجاناً، لكن الأرقام الرسمية تتحدث حالياً عن اتساع رقعة الفقر داخل البلاد، حسب التقرير.
وخلال وقت سابق من الأسبوع الجاري، اعترف الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن بلاده تعيش أصعب أيامها منذ 40 عاما مضت، على خلفية تراجع المبيعات النفطية لطهران جراء العقوبات الأمريكية المفروضة عليها صيف العام الماضي.
ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي، الثلاثاء، عن روحاني قوله على هامش اجتماع عقده مع أعضاء مجلس محافظة كرمان (وسط)، إن "إيران لم تواجه مشكلة تخص بيع النفط الخام أو إرسال ناقلات نفطية إلى وجهات خارجية منذ عام 1979".
في المقابل، كشف مركز بحثي بريطاني، السبت، أن إيران تنفق ما قدره 16 مليار دولار سنويا على مليشياتها في العراق وسوريا ولبنان، مؤكداً أن طهران تهتم بمليشياتها أكثر من برنامجها النووي.
وذكر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، خلال دراسته التي امتدت لفترة 16 شهرا، أن شبكات النفوذ الإيراني تشكل أهمية لطهران أكبر من البرنامج الصاروخي أو المخططات النووية المزعومة أو قواتها المسلحة المعهودة، حسب ما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
في سياق منفصل، لم تتوقف الهزات الأرضية عن ضرب الأراضي الإيرانية، إذ ضرب زلزال بقوة 4.8 درجة على مقياس ريختر، الأحد، مدينة هشترود في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران.
وكان زلزال ضرب المدينة نفسها في الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضية، وقال حاكم المحافظة محمد رضا بور محمدي إنه أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة 300 آخرين، إضافة إلى تدمير 30 منزلا، وفق حصيلة رسمية أولية.
يشار إلى أن هذا الزلزال هو الثالث الذي يضرب إيران خلال الأيام الماضية، حيث ضرب زلزال بلغت قوته 2.4 درجة على مقياس ريختر، الخميس، بلدة رويدر التابعة لمحافظة هرمزكان جنوبي إيران.
aXA6IDMuMTM1LjIwMC4xMjEg جزيرة ام اند امز