إيران تواصل التغلغل الاقتصادي في قطر

لا تتوقف محاولات حكومة إيران عن التغلغل في اقتصاد قطر والتوسع في أسواقها من أجل السيطرة على قطاعات الاتصالات والنقل والصناعات الغذائية.

لا تتوقف محاولات حكومة إيران عن التغلغل في اقتصاد قطر، والتوسع في أسواقها من أجل السيطرة على قطاعات الاتصالات والنقل والصناعات الغذائية، في ظل استمرار مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب للدوحة. 

واتفقت قطر وإيران، الثلاثاء، على إنشاء لجنة مشتركة للاتصالات والنقل لتسهيل التبادل التجاري والنقل الجوي والبحري بين البلدين، حسبما ذكر موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني نقلا عن وكالة الأنباء القطرية.

• مئوية قطر..طهران تسعى لتحقيق مكاسب من خسائر الدوحة

وأشار إلى أن هذا الاتفاق جاء خلال اجتماع بين وزير النقل والتنمية الحضرية الإيراني عباس أخوندي، ووزير النقل والمواصلات القطري جاسم سيف أحمد السليطي، بالعاصمة الإيرانية طهران.

وناقش الوزيران التعاون المتبادل في مجالات النقل والموانئ والطيران، كما اتفقا على تشكيل لجنة تجارية مشتركة تهدف إلى خدمة المصالح التجارية المتبادلة بين البلدين.

وفي محاولة للسيطرة على قطاع المنتجات الغذائية في قطر، قبل أيام أعلنت مجموعة "شيرين عسل" للصناعات الغذائية، أكبر شركة للصناعات الغذائية في إيران أنها تعتزم إقامة مصنع في قطر، حسب صحيفة "فاينانشيال تيريبيون" الإيرانية.

وقامت الشركة التي يبلغ حجم مبيعاتها نحو 5 مليارات دولار سنويا، وتنتج أكثر من 1000 منتج بدراسة السوق لمدة 4 أشهر في قطر، وحصلت على ردود فعل مشجعة، بحسب الصحيفة.

وقال حسين محفوظي المدير التنفيذي لصادرات الشرق الأوسط لشركة "شيرين عسل"، لصحيفة "ذا بينينسولا" القطرية، إن "الشعب في قطر مستعد لشراء منتجات إيرانية، ولحسن الحظ هناك طلب على المنتجات الإيرانية".

وأضاف أن "خطتنا المستقبلية هي أن يكون لدينا مصنع لسوق قطر وقتما نُحصي نوعية المنتجات التي يوجد عليها طلب أكثر في السوق القطرية".

وتابع: "في أقرب وقت سنقوم بتوزيع المنتجات في السوق، سيكون لدينا مؤشر حقيقي للمنتج المطلوب عن غيره. وفي ذلك الوقت سننشئ مصنعا لهذا المنتج المحدد الذي سيتم إنتاجه في قطر".

واستطرد: "نأمل بأن نتوسع في قطر، وتتطلع الشركة إلى ربط الشركات في قطر بتوزيع منتجاتنا. وتعتزم الشركة توزيع منتجاتها خلال هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن تصل منتجاتها إلى رفوف بعض محلات السوبر ماركت في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر".

والشهر الماضي، قال موقع "فاينانشيال تيريبيون" إن بنك صادرات إيران يعمل على تعزيز عمليات فرعه في الدوحة؛ للمساعدة في حل المشكلات المصرفية التي تواجه المصدرين الإيرانيين في قطر، وفقا لرئيسه التنفيذي.

وقال الرئيس التنفيذي للبنك سيافاش زيراتي لشبكة "إيبينا" الإيرانية: "يمكنني أن أقول للمصدرين إننا توصلنا إلى اتفاقات واتخذت خطوات فعالة لحل مشكلاتهم المصرفية".

وأشار رئيس البنك إلى أن البنك أجرى مفاوضات مع رجال الأعمال والمصدرين الإيرانيين، إلى جانب المسؤولين القطريين لإزالة أي عقبات، مضيفا أن "القضايا المصرفية يتم التعامل معها".

وتسعى الشركات الإيرانية، لا سيما في قطاع الأغذية، جاهدة لتوسيع العلاقات مع القطريين في أعقاب الخلاف مع الدول الخليجية، واستمرار العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.

وصدرت إيران سلعا غير نفطية بقيمة 67.5 مليون دولار إلى قطر خلال 5 أشهر حتى 22 أغسطس/آب الماضي، مسجلة نموا بنسبة 60.57% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.