سياسة
بالصور.. "حملة دبلوماسية" لمحو "شعارات معادية" على جدران سفارة لندن بطهران

حملة دبلوماسية قادها سفير لندن في طهران، بمشاركة بعثات أخرى، لمحو شعارات معادية كتبها متشددون على جدران السفارة البريطانية بإيران.
ولبس السفير البريطاني لدى طهران سيمون شيركليف، زي عمال الدهان، وقاد مع الموظفين بالسفارة ومتطوعين من بعثات دبلوماسية أجنبية حملة لإزالة الشعارات التي كتبتها جماعة يعتقد أنها تنتمي للتيار الأصولي المتشدد على جدران السفارة، وتصف سفارة المملكة المتحدة بأنها "وكر التجسس" ويطالبون بإغلاقها.
ونشرت وسائل إعلام إيرانية، مساء الخميس، صوراً للسفير سيمون شيركليف مع عدد من طاقم السفارة وهم يزيلون تلك الشعارات من على جدران السفارة البريطانية في العاصمة طهران.
وذكر موقع "عرشة نيوز" الإخباري أن "السفير البريطاني استعان بموظفين من عدة سفارات أجنبية أخرى في طهران للعمل معه على محو الشعارات المعادية للمملكة المتحدة من على جدران السفارة".
وأضاف الموقع أن "موظفين يعملون في سفارات ألمانيا وكوريا الجنوبية وفرنسا وإيطاليا والبرازيل شاركوا في عملية إزالة الشعارات المعادية للحكومة البريطانية".

كما نشر السفير شيركليف في تغريدة على تويتر بعض الصور الخاصة بتنظيف جدار السفارة، وشكر سفارات ألمانيا وكوريا الجنوبية وفرنسا وإيطاليا والبرازيل وغيرها، التي ساعدته في هذه العملية كما شكر بعض الإيرانيين.
وقال الموقع الإيراني إنه "قبل بضع ليال، كتب مجهولون شعارات ضد الحكومة البريطانية على سفارة هذا البلد في طهران بالبخاخات الملونة".

وكتب المتشددون شعارات من قبيل: "سفارة بريطانيا عش الانفصاليين (المعارضين الإيرانيين)، ويجب إغلاق وكر التجسس، والعدو الأبدي، ويجب طرد الجاسوس البريطاني، والثعلب القديم، وبي بي سي داعش الإنجليزية، والموت لبريطانيا" وغيرها من الشعارات المعادية للحكومة البريطانية.
وتصاعدت وتيرة الخلافات والعداء بين النظام الإيراني والدول الغربية في الفترة الأخيرة على خلفية قمع السلطات الإيرانية للاحتجاجات الشعبية المناهضة له، فضلاً عن انتهاكات حقوق الإنسان ضد المتظاهرين.
وقد استدعت بريطانيا وغيرها من البلدان الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا وهولندا، بالإضافة إلى أستراليا سفراء إيران لديها بسبب قمع المتظاهرين، فيما قامت طهران باستدعاء بعض السفراء الأوروبيين لديها.
وقد فرضت بريطانيا حزمة عقوبات على عدد من المسؤولين والكيانات الإيرانية بسبب تورطهم في قمع وقتل المتظاهرين.
كما صوتت بريطانيا، الأربعاء، لصالح القرار الذي صاغته الولايات المتحدة بطرد إيران من عضوية لجنة المرأة التابعة للأمم المتحدة.