لوموند: إيران وراء استهداف منشآت النفط السعودية
الصحيفة الفرنسية اعتبرت أن إيران تعد العدو الأول للولايات المتحدة بالتهديدات التي تشكلها على المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط
قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن إيران وراء استهداف المنشآت النفطية السعودية، وهي "العدو الأول" للولايات المتحدة الأمريكية، خصوصا بعد تصاعد تهديداتها في منطقة الشرق الأوسط.
- سفير السعودية لدى اليمن: الحوثي نفذ الهجوم على "أرامكو" بأوامر إيرانية
- مركز أمريكي: إيران تنفق المليارات لزعزعة المنطقة
وتحت عنوان "التوترات مع إيران واشنطن تأمر برحيل موظفي السفارة"، لفتت "لوموند" إلى أن المسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم الحرس الثوري هددوا خلال الأشهر الأخيرة بمهاجمة المصالح الأمريكية بالشرق الأوسطـ رداً على ضغط الرئيس دونالد ترامب المتزايد على طهران، منذ انسحابه من الاتفاق النووي.
وقالت الصحيفة إنه "بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق خرقت إيران أيضاً رسمياً بعض الالتزامات وأعلنت تخصيب اليورانيوم، كما لوحت باعتراض السفن عند مضيق هرمز".
ونوهت الصحيفة الفرنسية إلى مصدر آخر من مصادر التوتر الإيراني، موضحة أن أصابع الاتهام تشير إلى طهران في الهجمات الإرهابية لطائرات بدون طيار التي أعلن عنها الحوثيون ضد المنشآت النفطية السعودية.
وكان محمد آل جابر سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، أكد الخميس، أن مليشيا الحوثي الإرهابية نفذت الهجوم ضد محطتي الضخ التابعتين لأرامكو بأوامر من النظام الإيراني.
وبعد عدة حوادث متكررة تستهدف فيها المليشيا الإيرانية الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، الثلاثاء الماضي، أن قواتها المنتشرة في العراق والتي يبلغ قوامها 5200 جندي وضعت في حالة تأهب قصوى بسبب "تهديدات وشيكة محتملة" من إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في سياق التوترات المتزايدة مع إيران أمرت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، موظفيها الدبلوماسيين غير الضروريين بمغادرة سفارة بغداد وقنصلية أربيل في العراق، فيما تم تعليق خدمات التأشيرة المعتادة في كلا الموقعين مؤقتا.
وأوضحت لوموند أن "وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، رغم إعلانه خلال زيارته لموسكو أن بلاده لا تسعى إلى حرب مع إيران، لكن التطورات الأخيرة بإشعال نظام ولاية الفقيه التوتر في المنطقة، وسعيها لاستهداف المصالح الأمريكية دفع واشنطن إلى تقليص تمثيلها وتحذير رعاياها من التهديدات الإيرانية.
كما أعلن الجيشان الألماني والهولندي أنهما علقا، حتى إشعار آخر، عمليات التدريب العسكري في العراق بسبب المخاطر في البلاد المتعلقة بالتوترات مع إيران.
وألغى مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي زيارته المقررة إلى برلين في اللحظة الأخيرة، من منطلق أن الأمور العاجلة يتعين تسويتها أولاً، حيث توجه إلى العراق لإخبار رئيس الوزراء برهم صالح بمعلومات وردت تشير إلى تصاعد أنشطة إيران، حسب "لوموند".
ولكن في الأسبوع الماضي، أعلن البنتاجون إرسال سفينة حربية وبطارية من صواريخ باتريوت إلى الشرق الأوسط، إضافة إلى نشر حاملة طائرات "يو. إس. إس. أبراهام لينكولن" وقاذفات "بي 52"، مبررة هذه الخطوة بـ"إشارات واضحة إلى أن القوات الإيرانية وشركاءها تقوم باستعدادات لهجوم محتمل على القوات الأمريكية".